ضمن مشروع “أكاديميا” التونسي الإيطالي، تمّ إعداد مسرحية “الألباتروس” (النورس)، وهي إنتاج مُشترك بين مسرح الأوبرا بتونس ومسرح كاتانيا بإيطاليا من إخراج المسرحي التونسي الشاذلي العرفاوي.
ويتمحور الجزء الأول من المسرحية -وفق المنسقة الفنية للمشروع الفنانة التونسية جميلة الشيحي- حول مسألة الهجرة غير الشرعية “الحرقة”.

وشهدت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، مساء أمس الثلاثاء 19 سبتمبر، العرض الأول للمسرحية ضمن فعاليات تظاهرة “الخروج إلى المسرح” في نسختها الرابعة، على أن تُعرض في الخامس من أكتوبر القادم بإيطاليا.
وتنبني الحبكة الدرامية للمسرحية في رمزيتها السردية على النورس، و5 شخصيات، حسب النص المسرحي، سادسها زورق صغير حطته أمواج البحر المتلاطمة.
5 شخصيات سادسها زورق في القاع المظلم.. قبل أن تدبّ فيها الحياة من جديد لتسرد تفاصيل المغامرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط، بحثا عن المنشود في أحلامها، والمفقود على أرض الواقع، العيش بكرامة وعزّة، ويأتي كل ذلك في مراوحة حركية بين الجانب التوثيقي وعوالم المخيال الفني والركحي.

ومشروع “أكاديميا” التونسي الإيطالي، تمّ تنفيذه بدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج أكاديميا التعاون عبر الحدود، ويشمل أساسا الجانبين الفني والتكويني في شتى الاختصاصات التقنية، وذلك بهدف تطوير الإنتاج الفني المسرحي التونسي الإيطالي المشترك، سيما في ظل التقارب الجغرافي والثقافي بين البلدين، بما يُتيح فرص التعاون والبناء لأفق أرحب للثقافة وتكريس مفهوم التراث في ماهيته الحضارية المتنوّعة، وفق تصريح المنسقة العامة للمشروع مريم الفرشيشي للصحافة التونسية.
وإلى جانب مسرح كاتانيا ومسرح أوبرا تونس، شاركت في هذا المشروع جامعتا باليرمو وأغريكنتو، بالإضافة إلى المعهد العالي لمهن التراث والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية.