قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي، إنّ الاتّحاد العام التونسي للشغل يعيش أزمة نقابية جعلته يفقد حاضنته الاجتماعية وثقة التونسيين.
واعتبر اليعقوبي في حوار مع قناة التاسعة، أنّ الاتّحاد يعاني من تراجع الأداء، حيث “أصبحت المشاكل المطروحة تمثّل أزمة حقيقية تحتاج إلى عملية إنقاذ”.
وأوضح اليعقوبي أنّ عملية الإنقاذ لا بدّ أن تكون من داخل المنظمة ذاتها، من خلال العودة إلى الممارسة الديمقراطية وتصحيح الأخطاء، والتي ترتبط بتنقيح القانون الأساسي للمنظمة الشغيلة خلال مؤتمر سوسة، و”الذي قوبل بمعارضة كبيرة من عديد النقابيين”، حسب قوله.
وأضاف الكاتب العام لجامعة التعليم الأساسي: “هذا المنحى سيضرب مقومات الممارسة الديمقراطية داخل المنظمة، لأنّ ما نحتكم إليه هو قانونها ودستورها المنظّم للعلاقات، وإذا وقع المسّ به فإنّ الممارسة الديمقراطية ستُمَسّ في عمقها”.
وأشار اليعقوبي إلى أنّ “التراجع عن تنقيح القانون الأساسي ما يزال ممكنا”، مؤكّدا أنّه ما يزال يعتبر تنقيح الفصل 20 من القانون الأساسي خطأ جسيما، مبرزا أنّ هذه الأجواء أثّرت في الوضع، قائلا: “الاتّحاد يعيش أسوأ فتراته منذ 2011”.
وبيّن اليعقوبي في السياق ذاته، أنّ المنظمة الشغيلة لم تعد ملاذا للتونسيين في كل الأزمات كما السابق.
وتابع: “أريد أن أقول للمسؤولين في المنظمة إنّ الرأي العام الشعبي فقد ثقته في الاتّحاد، وهذه حقيقة مؤكّدة، وذلك لأننا أخطأنا وأعطينا صورة مغايرة للّتي يتمناها المقرّبون من الاتّحاد”.
وعلى صعيد آخر، تحدّث الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي عن قرار إنهاء مسيرته النقابية في القطاع، مبيّنا أنّه اتّخذ هذا القرار لإيمانه بالتداول على المسؤولية، إلى جانب قناعته بأنّه قدّم للقطاع ما يستطيع تقديمه على المستوى النقابي، فضلا عن “التضحيات على المستويين الشخصي والعائلي”، على حدّ تعبيره.