رياضة

الأزمة الروسية الأوكرانية: ما مصير أندية كرة القدم في المناطق الانفصالية؟


لن تكون كرة القدم في أوكرانيا في مأمن عن النزاع الروسي الأوكراني بشأن المناطق الانفصالية شرق البلاد. فريق شاختار دونيتسك الأوكراني، أحد أكبر الأندية في أوكرانيا وأوروبا، سيجد نفسه في موقف محرج وأمام أزمة هوية قد تعصف به.

شاختار فريق مدينة دونيتسك الانفصالية التي أعلنت روسيا ضمها إليها منذ يومين قد يجد صعوبات كبيرة في استئناف النشاط في الدوري الأوكراني نهاية هذا الأسبوع، فقاعدته الجماهيرية العريضة أصبحت تنتمي إلى روسيا ولن تسمح له بتمثيل أوكرانيا من جديد. كما أن لاعبيه الأجانب قد يرفضون العودة إلى المناطق المضطربة أمنيا استجابةً لدعوات بلدانهم إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية.

من جانب آخر، سيكون الفريق الأوكراني العريق مهددا بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والحرمان من المشاركة في مسابقاته، في حال تخلى عن جنسيته الأوكرانية.

الموقف ذاته سيتعرض له فريق زوريا لوغانسك المنتمي إلى المنطقة الشرقية أيضا.

التمزّق المنتظر في خارطة الكرة الأوكرانية، حصل سنة 2014 إثر ضم روسيا إقليم شبه جزيرة القرم، حينها اضطر فريقا  “سيفاستوبول” و”تافريا سيمفيروبول” إلى ترك الدوري الأوكراني وأُجبرا على اللعب ضمن دوري محلي في القرم، بعد رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انضمامها إلى الدوري الروسي.

معركة القرم، طالت فريق شختار أيضا، إذ استهدف القصف ملعبه “دونباس أرينا” وأجبره على اللعب في مدينة لفيف حتى سنة 2016 ثم التحول إلى العاصمة كييف واللعب هناك على بعد 750 كيلومترًا من مقر إقامة جماهيره.