عرب

الأردن يعتزم فتح قنصلية في الصحراء الغربية المتنازع عليها


يعتزم الأردن فتح قنصلية في العيون، في إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. وجاء هذا الإعلان من المغرب مساء الخميس 19 نوفمبر حيث أكدت الرباط أن عَمّان أخبرتها برغبتها بفتح قنصلية في الصحراء بعد أن أعلنت الإمارات في وقت سابق عن خطوة مماثلة.

هذه الخطوة تأتي في سياق عودة التوتر بين المغرب والبوليساريو بعد 30 عاماً من الهدوء النسبي بعد اتفاق وقف إطلاق النار. 

وقالت وسائل إعلام مغربية إن العاهل المغربي محمد السادس تحادث هاتفياً مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، حسب بيانين للديوانين الملكيين في الأردن والمغرب الخميس.

ولم يحدد الأردن موعداً لفتح قنصلية في الصحراء الغربية، فيما رحب محمد السادس بقرار الأردن ووصفه بأنه “يندرج في إطار المواقف المؤيدة، التي ما فتئت المملكة الأردنية الهاشمية تعبر عنها، بشأن قضية وحدة المغرب الترابية”.

وقالت فرانس برس الجمعة 20 نوفمبر إن الخطوة الأردنية تأتي في سياق التوتر الذي تشهده الكركرات.ويعتبر المغرب افتتاح البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الصحراء الغربية تأكيدا لسيادته عليها، فيما تدين جبهة البوليساريو والجزائر ذلك.

كيف علقت الصحافة الجزائرية؟
وقالت صحيفة الخبر الجزائرية تحت عنوان: “الأردن يعتزم فتح قنصلية بمدينة العيون المحتلة” مذكرة بأن “رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، قد أصدر مرسوماً يقضي بإنهاء الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991، إثر الاعتداء العسكري المغربي على المدنيين السلميين بمنطقة الكركرات وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار ما وضع المنطقة في حالة حرب مفتوحة”.

لماذا الصراع على الصحراء الغربية؟
يسيطر المغرب على 80 ٪ من الصحراء الغربية ولا يمانع في حصول الإقليم على حكم ذاتي على أن يظل تحت السيادة المغربية، فيما تصر جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر على استفتاء في الصحراء لتقرير المصير، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991. 

اندلع النزاع على الصحراء الغربية عام 1975، حين خرجت إسبانيا من الصحراء بعد توقيع اتفاقية مدريد بين المغرب وموريتانيا، اقتسم بموجبها البلدان الصحراء، لكن الصحراويين المسلحين أسسوا جبهة سميت “ البوليساريو” للمطالبة بالانفصال ودعمتها الجزائر.