ثقافة

الآثار المغمورة بالمياه وجزيرة جربة محل اهتمام يونسكو

وصلت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إلى تونس، الإثنين 7 جوان (يونيو)، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية التونسية، السيد قيس سعيد.
وهي زيارة تندرج ضمن إطار الشراكة المبرمة بين تونس واليونسكو في مجالات التربية والثقافة، والتراث على وجه الخصوص. 
التراث الثقافي

وافتتحت أودري أزولاي، مؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي تترأسه تونس حاليا، بحضور السفير غازي الغرايري بصفته الرئيس المنتهية ولايته للجنة المعنية باتفاقية 2001، ووزير الثقافة التونسي الحبيب عمار.
وللثراث الثقافي المغمور بالمياه، قيمة هامة في تاريخ تونس، وهو يضم آثار الوجود الإنساني التي تتسم بالطابع الثقافي والتاريخي والأثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئيا أو كليا بصورة دورية أو متواصلة لمدة مائة عام على الأقل.
وتملك تونس آثارا على طول شريط ساحلي طوله 1300 كيلومترا. 

وتشمل زيارة أوزلاي، مواقع تراثية هامة منها موقع قرطاج الأثري بتونس العاصمة.
وطلبت تونس، في وقت سابق إدراج جزيرة جربة، جنوب تونس، وكنيس الغريبة ومسجدين من المساجد الإباضية، على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
تكريم أرواح المهاجرين 
وتعتزم مديرة يونسكو تقديم “شجرة السلام”، وهي تمثال منحوت للفنانة هيدفا سير، على هيئة غصون متشابكة تقف عليها طيور حمام ، لوضعها في “حديقة أفريقيا” التي أنشأت لتكون مقبرة للمهاجرين الذين توفوا عند محاولتهم اجتياز البحر الأبيض المتوسط.
 ;سيقام احتفال في بلدة جرجيس، التابعة لولاية مدنين، جنوب تونس، على شاكلة تحية إلى أرواح المهاجرين.   
وثمنت المديرة العامة لليونسكو، بدور تونس الإيجابي في مجالات النهوض بالتعليم وبتكنولوجيات الاتصال الحديثة والمحافظة على التراث.
كما أن زيارتها إلى تونس ولقاءها برئيس الجمهورية، مثلت  فرصة للتباحث حول المحافظة على التراث العالمي، بالإضافة إلى تطوير قطاع التربية في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19 وتعزيز التعاون العلمي على المستوى الدولي.
هذه الزيارة تستمر ليومين وتمثل فرصة لتونس لإبراز مكانتها كقيمة أثرية تاريخية ومرحلة مهمة في التطور الثقافي والتربوي والمحافظة على التراث.