توصّل فريق من المعهد الوطني للتراث إلى اكتشاف عددٍ من المواقع الأثرية المغمورة بالمياه ذات صبغة أثرية وتاريخية على غاية من الأهمية في ضواحي تونس العاصمة، وستساهم هذه المكتشفات البحرية في تقديم معطيات أهم عن التاريخ البحري للمنطقة.
ووفق بلاغٍ للمعهد الوطني للتراث، فإن هذه المجموعة الأثرية المكتشفة تتكوّن من مراسٍ حجرية ومعدنية وسبائك من الرصاص إضافة إلى فخاريات متنوعة متألفة من أواني وجِرَار خزفية، تعود إلى حِقب تاريخية مختلفة تمتد من عصور ماقبل التاريخ إلى الفترة الحديثة والمعاصرة.
وقد تم العثور على هذه القطع الأثرية أثناء القيام بمُسوحات أثرية تحت الماء في إطار الدراسة الخاصة بمشروع حماية المنطقة من الانجراف البحري الذي يحضى بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية وتشرف عليه وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
ويشارك في أعمال المسح التي ستتواصل إلى غاية منتصف شهر ديسمبر 2020 مجموعة من خبراء المعهد الوطني للتراث بمعاضدة من البحرية الوطنية ممثلة في فريق فوج الغواصين المختصين إضافة إلى الدعم الفني لفريق وزارة الدفاع الوطني.