عرب

اعتداء عنصري على مدرس أردني وشقيقته في فرنسا

كشف مواطن أردني مقيم بفرنسا الأحد 25 أكتوبر، عن تعرضه لاعتداء بالعنف والشتائم العنصرية حين كان برفقة شقيقته بمدينة “أنجيه” غرب فرنسا، من قبل شخصين أثناء عودتهما إلى مقر إقامتهما الخميس الماضي.

ونشر محمد أبوعيد على صفحته بموقع فيسبوك، صورًا له وهو يتلقى العلاج بالمستشفى. وظهرت عليه آثار الضرب المبرح الذي تعرض له من قبل رجل وامرأة يرتديان كمامات طبية قاما بملاحقته صحبة أخته وفق قوله.

وبحسب الرواية التي أوردها أبوعيد، المبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرّس للغة العربية في مدرسة حكومية، فقد قام المعتديان بالتحرش به خلال وجوده بموقف للحافلات، بعد اكتشافهما حديثه مع شقيقته باللغة العربية، قبل أن يقوما بتعقبهما على متن الحافلة والتعرض لهما بالشتائم.

عملية الاعتداء تواصلت برغم محاولة الشقيقين الأردنيين الفرار من ملاحقيهما والدخول إلى مقرهما بالسكن الجامعي، لكن المهاجمين قاما بدفع الباب والاعتداء عليهما بالضرب والركل وترديد عبارة “هذه فرنسا، هذه لنا ليست لكم”.

المدرس الأردني عبر عن صدمته من الهجمات العنصرية في فرنسا مشيرًا إلى أن شقيقته لم تكن ترتدي حجابًا على سبيل المثال، بما قد يبرر ربما الاعتداء عليهما نتيجة الفوبيا التي تجتاح البلاد ضد كل الرموز الإسلامية، والذي كان مبرره الوحيد حسب تعليقه كونهما من “أصول عربية”، مبينًا أن تحقيقات الشرطة لم تتمكن حتى الآن من التعرف على المهاجمين، برغم الأبحاث المكثفة.

حادثة الاعتداء على أبوعيد، تأتي في سياق تصاعد الاعتداءات العنصرية ضد المهاجرين أو الفرنسيين من ذوي الأصول العربية والمسلمة بالأيام الماضية، والتي تكرس بحسب المتابعين حالة من “الهيستريا والانفلات”  تخيم على الشارع الفرنسي، نتيجة خطابات الرئيس ماكرون في الآونة الأخيرة والتي تضمنت تعبيرات غير معهودة من قبل الإيليزيه تجاه الدين الإسلامي ورموزه.