أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الأحد 28 فيفري، الاعتداءات التي طالت عشرات الصحفيّات والصّحفيين من قبل أعضاء لجنة تنظيم المسيرة التي نظمتها حركة النهضة بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة، السبت 27 فيفري.
وحمّلت النقابة حركة النهضة مسؤوليّة ما طال منظوريها من اعتداءات مصنّفةً صمت قياداتها في خانة التواطؤ الواضح والتشجيع عليها. كما طالبت النقابة حركة النهضة باعتذار رسمي عن ما اقترفه ببعض أنصارها من اعتداءات في حق مختلف ممثلي وسائل الإعلام مشيرةً إلى وضع طاقمها القانوني على ذمة منظوريها ضحايا العنف للقيام بالإجراءات القانونية في حق المعتدين.
ممارسات لم تمحها الثورة
اعتبرت النقابة أن اعتداءات أنصار الحزب الأكثر تمثيلًا في مجلس نواب الشعب “تؤشر لعودة ممارسات ظننا أننا تجاوزناها بعد 14 جانفي 2011”.
وأفاد البلاغ “بعد مرور أكثر من عشر سنوات من حل الحزب الحاكم (التّجمّع) والقطع مع ممارسات أنصاره القائمة على قمع حرية الصحافة، نعود اليوم إلى نفس مربع الممارسات من قبل أنصار حركة النهضة الذين جاهروا بعدائهم للصحفيين ولحرية الصحافة”.
استهداف مباشر
تنقل الصحفيون إلى مكان المسيرة وتفاجؤوا بتحديد المنظمين مجال عملهم واستهدافهم أفرادًا ومجموعات، وفق بلاغ النقابة.
واستهدفت مجموعة تتكون من 4 عناصر مصور موقع بيزنس نيوز مروان السهيلي وحاولوا منعه بالقوة من العمل ونعتوه بإعلام العار، كما تعرض المصور الصحفي للضرب على مستوى القدم، ومُنعت زميلته بنفس الموقع يسرى الرياحي من العمل ودفعها بالقوة ما انجر عنه تلف معدات العمل الخاصة بها.
وفي سياق متصل، اعتدت لجنة تنظيم المسيرة على فريق عمل إذاعة “إي آف آم” المتكون من الصحفية سالمة هلال والمصورة الصحفية فاطمة الطرابلسي بالعنف اللفظي والدفع من قبل لجنة تنظيم التظاهرة. وقد تعرضت الطرابلسي إلى الضرب من قبل المعتدين والسب والشتم مؤكدين أن “الشارع لهم”.
اعتداء وتحرّش
خلال صعود رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على المنصة لإلقاء كلمة، مكّن المنظّمون الصحفيين من مكان تغطية داخل المتظاهرين، وفور وصولهم إلى المكان، حاصرهم أشخاص من لجنة التنظيم وضيّقوا عليهم إضافةً إلى دفعهم وسبّهم وشتمهم ما اضطرّهم للمغادرة، وقد طال الاعتداء كلًّا من :
زياد حسني الصحفي بإذاعة “شمس اف ام”
رانيا محرزي الصحفية بقناة “التاسعة”
خولة بوكريم الصحفية بموقع “كشف ميديا”
خديجة اليحياوي الصحفية بجريدة “الشروق”
ماهر الصغير مراسل إذاعة “جوهرة اف ام”
كما تعرض فريق عمل إذاعة “إكسبرس اف ام” المتكون من الصحفية ريم الحسناوي والمصور الصحفي آدم المدب إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والدفع من قبل لجنة التنظيم.
كما تعرض المصوّر الصحفي محمد طاطا إلى العنف الجسدي من قبل عناصر في لجنة التنظيم وفور محاولة المصور الصحفي المستقل اسلام الحكيري التدخل لفائدته تم الاعتداء عليه بالعنف الجسدي من نفس المجموعة.
وقد تعرضت 3 صحفيات إلى المضايقة بحركات لا أخلاقية من قبل أنصار حركة النهضة والى التحرش عبر اللمس من مواقع حساسة من قبل المعتدين.
كما وجد بعض الصحفيين أنفسهم ضحية التدافع والتضييق وتحديد مجال العمل، وقد طال الاعتداءات كلا من :
جيهان علوان الإذاعة الوطنية
مروى همات الصحفية بموقع “”إرم مغاربية”
ياسين القايدي المصور الصحفي بوكالة “الأناضول”
أيمن العقبي المصور الصحفي المستقل
المصورة الصحفية لجريدة الصحافة
خليل العماري الصحفي باذاعة “موزاييك اف ام”
عربي المحجوبي المصور الصحفي بوكالة “الأناضول”
سامي قيراط الصحفي المستقل
زهور الحبيب الصحفية باذاعة “صفاقس”
صابر العياري الصحفي المستقل
أحمد الزرقي المصور المستقل
ومازالت قائمة الصحفيين الضحايا مرجحة للارتفاع.
وفي سياق متصل تعرض المصور الصحفي المستقل آزر منصري إلى الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل عون أمن خلال سعيه للالتحاق بالمسيرة، وقد تلقى المصوّر اعتذارًا رسميًّا من قادة الفرقة الأمنية التي يعود إليها المعتدي بالنظر.