لايف ستايل

اشتهرت بموناليزا أفغانستان … شربات غولا تصل إيطاليا بعد منحها اللجوء

أعلنت الحكومة الإيطالية عن وصول المواطنة الأفغانية “شربات جولا” إلى روما بعد إجلائها من أفغانستان، على إثر تقدمها بطلب لمساعدتها على مغادرة البلاد.

وتعرف شربات غولا على مستوى العالم بلقب “موناليزا أفغانستان” منذ ظهورها للمرة الأولى على غلاف “ناشيونال جيوغرافيك” عام 1985 وهي في سن ،12 و نالت ملامحها الجميلة وعيناها الخضراوتان شهرة واسعة، بينما اختزلت نظراتها الواجلة الحائرة ويلات الحرب الأهلية في بلادها ومأساة الأطفال في مخيمات اللجوء خلال حقبة الثمانينات.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن غولا التي وصلت الخميس إلى إيطاليا، حظيت بحق اللجوء بقرار من رئيس الحكومة وستنخرط في برنامج لتسهيل اندماجها في المجتمع الجديد.

قصة شربات غولا تلخص حسب مراقبين معاناة أفغانستان مع الحروب والصراعات المستمرة منذ الغزو السوفياتي للبلاد خلال الثمانينات، التي أعقبها صراع داخلي بين قيادات الجهاد الأفغاني وحركة طالبان استمر إلى غاية الغزو الأمريكي في أكتوبر 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر.

وقضت غولا التي تبلغ من العمر اليوم 49 عاما طفولتها في مخيم “ناصر باغ” لللاجئين في باكستان، هناك التقط لها المصور الأمريكي ستيف ماكوري الصورة الشهيرة التي أطلق عليها عنوان “الفتاة الأفغانية” خلال إعداده تقريرا مصورا عن أوضاع اللاجئين.

حظيت صورة غولا منذ نشرها بشهرة واسعة بسبب التأثير الكبير الذي أحدثته لدى القراء والمتابعين عبر العالم، الذين اعتبروا أنها تختصر صورة أفغانستان بما تكتنزه من جمال ساحر وبؤس وفقر في الوقت نفسه.

سنة 2002 تمكن فريق من مجلة ناشيونال جيوغرافيك بقيادة ماكوري من العثور على صاحبة الصورة التي باتت تدعى بموناليزا أفغانستان في منطقة نائية من البلاد، ووقع التأكد من هويتها من خلال إجراء اختبار مقارنة لقزحية العين في جامعة كامبريدج، لتنشر المجلة صورها الحديثة إلى جانب تصوير عمل وثائقي عن قصة حياتها.

ومنذ عودة طالبان إلى سدة الحكم، منتصف أوت/أغسطس الماضي، عبرت عديد المنظمات الحقوقية عن تدهور أوضاع النساء في أفغانستان.