رياضة

اسم فرحات حشاد يثير الجدل الرياضي في تونس

يحتج الشارع الرياضي في ولاية صفاقس عموما وجزيرة قرقنة تحديدا على قرار الجامعة التونسية لكرة القدم بإقامة نهائي كأس تونس لهذا الموسم خارج الولاية رغم أن نسخة هذا العام من المسابقة تحمل اسم رمز من رموز الجهة وهو الزعيم النقابي فرحات حشّاد.
أهالي قرقنة وصفاقس طالبوا بإجراء النهائي في مسقط رأس الزعيم، على غرار ما حصل في السنوات القليلة الماضية، عندما أقيم نهائي نسخة صالح بن يوسف سنة 2019 بجزيرة جربة، ولُعب نهائي دورة 2020 بالمنستير مسقط رأس الزعيم الحبيب بورقيبة.
الجامعة توضح
وتداولت بعض المواقع أن سبب عدم إجراء النهائي في جزيرة قرقنة يعود إلى عدم وجود ملعب لاحتضان المباراة هناك. إلا أن الجامعة التونسية لكرة القدم أوضحت المسألة عبر رئيس لجنة المسابقات أمين موقو الذي صرّح لبوابة تونس بأن الجامعة قررت إجراء النهائي في ملعب رادس باعتبار أن الزعيم فرحات حشاد عاش في مدينة رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة وتوفي فيها.
وأضاف موقو أن مدينة صفاقس من المنتظر أن تحتضن نهائي كأس تونس العام القادم الذي سيحمل اسم المناضل السياسي الراحل الهادي شاكر.
اتحاد الشغل يحتج
 الاتحاد العام التونسي للشغل احتج أيضا على قرار الجامعة التونسية لكرة القدم وطالب بإجراء نهائي فرحات حشاد في جزيرة قرقنة. وعبر الكاتب العام الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني عن استياء النقابيين من إقصاء جزيرة قرقنة وحرمانها من احتضان حدث رياضي يرد لها الاعتبار ويغير صورتها لدى جزء كبير من الرأي العام، الذي  يعتبر أنها محطة لانطلاق رحلات الهجرة غير النظامية.
العوادني أوضح أن تبرير الجامعة التونسية لكرة القدم غير منطقي وأنه رغم أن الزعيم فرحات حشاد عاش في رادس وتوفي فيها إلا أنه يبقى ابن جزيرة قرقنة وكان على الجامعة تنظيم المباراة في مسقط رأسه. وقال محدثنا: “كيف تعتمد الجامعة معيار مكان الوفاة لتحديد ملعب إقامة نسخة فرحات حشاد، في حين أن الزعيم صالح بن يوسف اغتيل في ألمانيا، لكن إقامة النهائي كانت في مسقط رأسه بجربة،  الشيء نفسه بالنسبة إلى الزعيم الحبيب بورقيبة”.
وأضاف الكاتب العام لاتحاد الشغل بصفاقس أن الاتحاد سيراسل الجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة الرياضة ورئاسة الحكومة من أجل تحويل مكان إقامة مباراة النهائي إلى جزيرة قرقنة، خاصة وأنها تمتلك ملعبا يحمل اسم فرحات حشاد ويحتاج فقط إلى بعض الإصلاحات البسيطة ليكون جاهزًا.
كما أشار العوادني إلى أنه في حال لم تستجب الجامعة لمطلب أبناء قرقنة، فإن المكتب الجهوي للشغل بصفاقس سيطالب بسحب تسمية هذه النسخة من كأس تونس باسم الزعيم النقابي الراحل، وفق قوله.

عائلة حشّاد تعلّق
بوابة تونس اتصلت بنور الدين حشاد نجل الزعيم فرحات حشاد للتعليق على الجدل القائم بشأن النسخة الحالية من بطولة كأس تونس لكرة القدم.
نور الدين حشاد قال إن والده كان يعتز بأنه ابن جزيرة قرقنة، لكنه أصبح زعيما وطنيا ملكًا لجميع التونسيين موضحا أن عائلته لا يزعجها عدم إجراء المباراة في مسقط رأسه.
وأضاف أنه إذا كانت هناك إمكانية للعب النهائي في قرقنة لم لا، وفق قوله.
وتعليقا على تصريح الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل بصفاقس، قال نور الدين حشاد: “نحن عائلة الزعيم نرفض رفضا قطعيا سحب اسم فرحات حشاد من النسخة الحالية للكأس مهما كان السبب”.
وأضاف أنه لا يجب أن يصبح فرحات حشاد الذي أحب الشعب وأحبه، موضوع جدل، وفق قوله.