عرب

“استنفار عسكري” في طرابلس

شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليل الإثنين 20 جوان/يونيو، استعراضا مسلحا لأرتال من السيارات العسكرية والأمنية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك بعد أنباء عن تمركز قوات موالية لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا غرب المدينة.

معتقلو 25 جويلية

 وجابت الأرتال العسكرية التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة مناطق من العاصمة الليبية، بعد معلومات عن وصول قوات موالية لباشاغا إلى غرب طرابلس وتمركزها في منطقة “ورشفانة”، قادمة من مدينة الزنتان.

الاستعراض العسكري لحكومة الوفاق بدا بحسب المتابعين للشأن الليبي، بمثابة رسالة تحذير واضحة لباشاغا والقوات الداعمة له، من مغبة الدخول في معركة للسيطرة على العاصمة ما يعمق المخاوف في أوساط المدنيين والسكان من مواجهة مسلحة قد تخرج عن نطاق السيطرة، وتعمق حالة الانقسام السياسي في البلاد.

وشهدت طرابلس في ماي/مايو الماضي اشتباكات بين قوات الوفاق ومليشيات تابعة لفتحي باشاغا، بعد دخوله المدينة سرا في محاولة لتولي السلطة والسيطرة على مقرات الحكومة، قبل أن يضطر إلى الانسحاب بعد ساعات من القتال “حفاظا على أرواح المدنيين”، حسب قوله.

وأعلن باشاغا في وقت لاحق أن حكومته المكلفة من قبل البرلمان الليبي “باشرت مهامها من مدينة سرت”، شرق العاصمة طرابلس.

ويتزامن التوتر الأخير في محيط العاصمة طرابلس والاستعراض العسكري مع نهاية المهلة الزمنية الخاصة بخارطة الطريق، التي وقع التوافق بشأنها خلال ملتقى الحوار الوطني الليبي، الذي أفرز اختيار عبد الحميد الدبيبة رئيسا للحكومة وتعيين محمد المنفي على رأس المجلس الرئاسي.

ويتمسك الدبيبة بعدم تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات، في حين يقول باشاغا ورئيس مجلس النواب الليبي إن حكومة الوحدة الوطنية “انتهت صلاحيتها”.