أفاد رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول، أنه سيتجه إلى القضاء الإداري للطعن في أي قرارات بالتسخير يصدرها والي المنطقة، لإجبار البلدية على تزيين المدينة استعدادا لاستقبال الرئيس قيس سعيد بمناسبة إحياء ذكرى عيد الجلاء.
وأوضح بن عمارة أن المجلس البلدي اتخذ قرارا بعدم تزيين المدينة استجابة لعريضة قدمها المواطنون في الغرض، حتى يعاين الرئيس سعيد وضع عاصمة الجلاء على حقيقته، دون عمليات التهيئة والتزويق التي تقوم السلطات المحلية بتنفيذها في مثل هذه المناسبات.
أهم الأخبار الآن:
وأكد رئيس بلدية بنزرت في تصريحات صحفية تمسكه بموقفه، “رغم التهديدات التي تلقاها من والي الجهة” حسب قوله، مشددا على صحة القرار من النواحي القانونية والأخلاقية والاجتماعية.
وأشار كمال بن عمارة إلى تفاقم شكاوى المواطنين وسكان الولاية من ضعف البنية التحتية وغياب العناية بالمرافق الحيوية التي شهدت تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة، مضيفا “أن المجلس الجهوي لم يعد قادرا على أن يطالب المواطنين بالصبر”.
ولفت بن عمارة في هذا السياق إلى ما وصفها بـ”الوضعية الكارثية لمستشفى الولادات” و”كورنيش” المدينة، مبينا أن مطلب المواطنين يتلخص في أن يرى المسؤولون في الدولة المدينة على حالها الحقيقي، وموضحا أنه استجاب للعريضة من منطلق تطبيق القانون بعيدا عن أي مواقف سياسية.
وكان والي بنزرت سمير عبد اللاوي قد أعلن في وقت سابق أن الولاية ستلجأ إلى إجراء التسخير، في صورة تمسك بلدية بنزرت بعدم الاستعداد لذكرى عيد الجلاء.
وقال عبد اللاوي في حوار مع إذاعة “شمس آف آم” إنه سيطبق القانون باللجوء إلى التسخير وآليات أخرى، مشيرا إلى أن قانون الطوارئ يمنحه الصلاحيات الكافية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ورجح والي بنزرت وجود “دوافع سياسية” وراء قرار عدم تزيين المدينة وتهيئتها، في اتهام ضمني لرئيس البلدية، مذكرا بفوزه في الانتخابات البلدية على قائمات حركة النهضة.وتحيي مدينة بنزرت في 15 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام ذكرى جلاء القوات الاستعمار ية عن أراضيها.
أضف تعليقا