أعلن غازي الشواشي، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول، استقالته من الأمانة العامة لحزب التيار الديمقراطي، دون توضيح الأسباب.

وقال الشواشي في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بفيسبوك: “سأكون كما كنت دائما وحسب قناعاتي، على ذمة الوطن خدمة له ومن أجله، متحرّرا من كل القيود والالتزامات الحزبية لَعلّي أساهم ولو بقدر بسيط في إنقاذ دولتنا من الانهيار، والعودة سريعا ومن جديد إلى المسار الديمقراطي على أسس سليمة”.

وتابع: “يبقى اعتقادي راسخا أنّ إعادة تأسيس القواعد المشتركة بين جميع التونسيين ووضع خارطة طريق تتضمّن الإصلاحات الضرورية في جميع المستويات، واجب وطني يقع على عاتق الجميع لإنجاح عملية الإنقاذ والإصلاح”.

واُنتخب غازي الشواشي في أكتوبر/تشرين الأول 2020 أمينًا عامًا للتيار الديمقراطي، خلفا لمحمد عبو الذي كان قد أعلن استقالته في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.

وتوقّع ناشطون على منصّات التواصل الاجتماعي أن تكون تدوينة الشواشي التي أعلن فيها استقالته، تلميحا لانضمامه إلى جبهة الخلاص الوطني باعتبارها أكبر مكوّن معارض لمسار قيس سعيّد.

وكان حضور الشواشي إلى جانب قيادات من جبهة الخلاص في سويسرا، أثار جدلا واسعا بشأن تنسيق محتمل معها، ما دفع بالقيادي في حزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني إلى نفي أنباء تقاربه مع الجبهة الوطنية.

وفي سياق متّصل بالاستقالات من التيار الديمقراطي، أعلن محمد الحامدي استقالته، مضيفا في تدوينة نشرها على فيسبوك: “تنتهي اليوم تجربتي في حزب الذي تشرّفت بالعمل داخله لسنوات وفي مواقع متقدّمة لتجسيد قناعاتي فيما اعتقده خيرا لتونس”.

وأكّد الحامدي أنّ المشهد الحزبي الحالي في حاجة إلى مراجعة عميقة، مضيفا أنّ “الأولوية الآن إسقاط الانقلاب واستعادة المسار الديمقراطي”.

من جانبه، أعلن شكري الجلاصي عضو المكتب السياسي، عن استقالته من الحزب، موضحا في تدوينة أنّ قراره يعود إلى “خلافات سياسية أحدثت شرخا عميقا داخل الحزب”.

بدوره، أعلن النائب عن دائرة إيطاليا بالبرلمان المنحلّ مجدي الكرباعي، اليوم الثلاثاء، عن استقالته من حزب التيار الديمقراطي، دون أن يوضّح الأسباب.

ونشر الكرباعي تدوينة على فيسبوك قال فيها: “تنتهي رحلتي السياسية مع حزب التيار الديمقراطي حاملا معي كل الذكريات الجميلة وكل الاحترام لمناضلات الحزب ومناضليه، وأتمنى لهم التوفيق في مهامهم ونضالاتهم”.