استفزاز متواصل.. بن غفير يقتحم باحات الأقصى المبارك

شرطة الاحتلال تشدّد إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس وعند أبواب المسجد الأقصى

اقتحم وزير الأمن القومي للاحتلال اليميني المتطرف إيتمار بن غفير صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى في إطار الاحتفالات بعيد الأنوار اليهودي (الحانوكا).

وتزامن ذلك مع اقتحام عشرات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى المبارك على شكل مجموعات، وذلك من جهة باب المغاربة، مؤدين طقوسًا تلمودية في باحاته، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأوضحت الوكالة أنّ الاحتلال نشر وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول، تزامنًا مع اقتحام بن غفير.

ووفق مصادر فلسطينية، فإنّ قرابة 100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع وجود الوزير المتطرف في أول أيام عيد الحانوكا اليهودي.

وشدّدت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى وأعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وفي أكتوبر الماضي، نفّذ بن غفير اقتحاما لباحات المسجد الأقصى ودخل ساحة حائط البراق في رابع أيام عيد العرش وبركة الكهنة اليهودي.

وهو ما ترافق مع اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين لباحات الأقصى، وسط تشديدات وتقييدات على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

ولفتت القناة السابعة إلى أن اقتحام بن غفير المسجد الأقصى تسبّب في غضب الأحزاب الدينية (الحريدية) التي تحرم اقتحامات المسجد الأقصى لليهود.

وفي نوفمبر الماضي، كشف تحقيق للقناة الـ13 التابعة للاحتلال عن شهادات وتسجيلات تظهر استيلاء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحاشيته على جهاز الشرطة وتحريضه لمقربيه على تصعيد الاستفزاز وتفجير الوضع ضد العرب، وفي المسجد الأقصى.

وتنفّذ الاقتحامات للأقصى بشكل يومي، باستثناء الجمعة والسبت من كل أسبوع، خلال فترتي اقتحامات.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو إلى وقف هذه الاقتحامات.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *