عرب

استطلاع رأي: 80٪ من الفلسطينيّين راضون عن دور اليمن ونسبة رضاهم عن إيران في ارتفاع

عبّر 75٪ من الفلسطينيّين (82٪ في الضفة 64٪ في قطاع غزة) عن رضاهم عن أداء حركة المقاومة الاسلاميّة حماس خلال العدوان على غزّة.

معتقلو 25 جويلية

وأفادت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية” في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونشرت نتائجه، الخميس، بأن نسبة رضا الفلسطينيّين عن يحيى السنوار (65٪؛ 76٪ في الضفة الغربية 50٪ في قطاع غزة).

الأدوار العربيّة والدوليّة في الحرب

وجاءت هذه النتائج إجابة عن تساؤل حول مدى رضا الجمهور عن الدور الذي تلعبه جهات فلسطينية وعربية/إقليمية ودولية خلال الحرب.

وبلغ حجم العينة في هذا الاستطلاع 1570 شخصا، منهم 760 تمت مقابلتهم وجها لوجه في الضفة الغربية (في 76 موقعا سكنيا) و750 شخصا في قطاع غزة (في 75 موقعا).

وأشار المركز إلى أنه ونظرا إلى عدم اليقين بشأن التوزيع السكاني في تلك اللحظة في قطاع غزة، فقد تمت مضاعفة حجم العينة في تلك المنطقة من أجل تقليل هامش الخطإ.

كما تمّت إعادة توزيع العينة الكلية لتعكس الحجم النسبي الفعلي للسكان في المنطقتين الفلسطينيتين. ومن ثم، فإن العينة المستخدمة ممثلة لسكان المنطقتين، وفق تقرير المركز.

وأظهرت النتائج أن نسبة الرضا عن حركة فتح بلغت 24٪ (25٪ في الضفة الغربية 23٪ في قطاع غزة)، ثم الرئيس عباس 10٪ (8٪ في الضفة الغربية و14٪ في قطاع غزة)، ثم رئيس الوزراء الجديد محمد مصطفى 9٪ (13٪ في قطاع غزة و6٪ في الضفة الغربية).

وتشير هذه النتائج في مجملها، إلى ارتفاع في نسبة الرضا عن حماس والسنوار مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر. كما تشير إلى تراجع الرضا عن الرئيس عباس وحركة فتح خلال الفترة نفسها، كما تبين أن الجمهور غير راغب في إعطاء رئيس الوزراء الجديد فرصة لتحسين أداء الحكومة، ربما لقربه من الرئيس عباس أو لعدم معرفة الجمهور به، وفق تقدير المركز.

 

أما بالنسبة إلى الجهات العربية/الإقليمية الفاعلة، فقد ذهبت أعلى نسبة رضا إلى اليمن، مثلما أظهر استطلاع سابق للمركز، حيث تبلغ اليوم 80٪ (86٪ في الضفة الغربية 71٪ في قطاع غزة)، ثم حزب الله (57٪)، ثم قطر (55٪)، ثم إيران (49٪)، ثم الأردن (25٪)، ثم مصر (18٪).

وتشير النتائج إلى ارتفاع نسبة الرضا عن إيران، بمقدار 19 نقطة مئوية، ومن المؤكد أن السبب في ذلك يعود إلى الهجوم الصاروخي الإيراني المباشر على إسرائيل في أفريل.

لكن رغم هذا الارتفاع الكبير في نسبة الرضا عن دور إيران في الحرب فإن من الغريب أن أغلبية الفلسطينيين (57%) ترى في ذلك الهجوم استعراضا أو مسرحية، فيما تعتقد نسبة من 41% فقط أنه كان عملا لتأييد الشعب الفلسطيني.

يقول المركز: “من المفيد هنا رؤية الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة حول ذلك، حيث تقول أغلبية من 52% من سكان قطاع غزة مقابل نسبة من 33% في الضفة الغربية إنه كان تأييدا للشعب الفلسطيني”.

 

أما بالنسبة إلى الجهات الدولية غير الإقليمية فقد حصلت روسيا على أعلى نسبة رضا 26٪ (31٪ في قطاع غزة و23٪ في الضفة الغربية)، تتبعها الأمم المتحدة (12٪)، وألمانيا (6٪)، والولايات المتحدة (3%).

ومقارنة بالاستطلاع السابق تظهر النتائج الراهنة ارتفاعا قدره 4 نقاط مئوية في نسبة الرضا عن روسيا حيث جاء الارتفاع من قطاع غزة (15 نقطة) بينما زاد الرضا عن روسيا في الضفة الغربية بمقدار نقطتين فقط. كما تضاعف الرضا عن الأمم المتحدة، مع بقائه ضئيلا، وما يزال الرضا عن أداء الولايات المتحدة ضئيلا أيضا.

محكمة العدل الدولية

ويعتقد الفلسطينيون جميعًا، وفق الاستطلاع، أن إسرائيل ترتكب اليوم جرائم حرب، وأن حركة حماس لا ترتكب جرائم حرب، كما أن أكثر من 90% يعتقدون أن حماس لم ترتكب في السابع من أكتوبر أي فظائع ضد المدنيين الإسرائيليين. وتوقع ثلاثة أرباع الجمهور الفلسطيني أن تفشل محكمة العدل الدولية في وقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، لأن الولايات المتحدة بنظرهم ستحمي إسرائيل من قرارات تلك المحكمة. ويعتقد ثلث أهالي قطاع غزة أن اجتياحا بريا إسرائيليا لكامل مدينة رفح سيؤدي إلى اندفاع جماعي للناس والنازحين تجاه الحدود مع مصر.

ويرى 71% من الفلسطينيين أن قرار مدعي عام محكمة الجنايات الدولية الطلب من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء ووزير الأمن الإسرائيليين وثلاثة من قادة حماس لن يتم فعلاً، وترى الأغلبية في الضفة الغربية وثلت سكان قطاع غزة أن قرار المحكمة ضد قادة حماس سيزيد شعبية الحركة. وتوقعت الأغلبية أن تتوصل حماس وإسرائيل إلى وقف لإطلاق النار في الأيام القليلة المقبلة.

وفي سؤال عن توقع الجمهور بشأن من سيعود إلى حكم قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، قال ما نسبته 56% من أهالي قطاع غزة إن حماس ستعود للسيطرة على القطاع، وأكثر من ربع أهالي قطاع غزة يفضلون قيام سلطة فلسطينية جديدة برئيس وبرلمان وحكومة منتخبين، ويعارض 75% نشر قوة أمن عربية من مصر والأردن في قطاع غزة.

 

الاحتجاجات الطلابية

وفي سياق رؤية الجمهور للتطوّرات الدولية التي أطلقتها الحرب على غزة يظهر الجمهور الفلسطيني تفاؤلاً بقدرة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية على إحداث تغيير في سياسية الولايات المتحدة لتصبح أكثر تأييدا للطرف الفلسطيني أو أقل تأييدا للطرف الإسرائيلي حيث تعتقد بذلك نسبة من 69% فيما لا تعتقد بذلك نسبة من 29% فقط.

ويعتقد حوالي النصف في كل من قطاع غزة والضفة الغربية أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية، ويؤيد حوالي الثلثين الكفاح المسلح.

ووجد الاستطلاع معارضة كبيرة بلغت ثلاثة أرباع الجمهور لقيام تطبيع سعودي- إسرائيلي حتى لو كان ذلك مشروطا بقبول إسرائيل بدولة فلسطينية واتخاذ خطوات ملموسة ولا تراجع عنها نحو ذلك الهدف.