أظهر استطلاع رأْيٍ جديد نُشِرَت نتائجه في السعودية – وشمل ألف مواطن سعوديٍّ فقط – انفتاحًا نحو التطبيع وإقامة علاقات مع إسرائيل، بحسب النِّسَب التي كشف عنها.  

وأفاد الاستطلاع بأنّ حوالى (30 في المائة) من السعوديِّين الذين شملهم الاستطلاع، يوافقون على إقامة علاقات تجارية ورياضية مع إسرائيل، ضمن فئة “أوافق بقوة” أو “أوافق إلى حدّ ما”، وهي نسبة تُعتبَر أكبر بثلاثة أضعاف، من النتائج التي توصّل إليها استطلاع سابق، أُجْرِي في شهر يونيو (يونيه) الماضي.

وعارض ثُلْث السعوديِّين المستجْوَبِين فحسب، اقتراح تنظيم العلاقات بين الجانبيْن سياسيًا، مقابل موافقتهم على إقامة علاقات ثقافية ورياضية، بينما شدّد الثلث فقط على رفضه المطلق لإقامة أيَّ علاقات مع الكيان الصهيوني.

توْقِيت الاستطلاع ودلالاته ترجّح حسَب المراقبِين أنْ يكون مُوجهًا بشكل مسبّق، ومحدّدًا على مستوى الفئات التي شملها الاستجواب، بما يخدم المساعي التي يقودها وليّ العهد محمد بن سلمان؛ لتهيئة الأجواء لإبرام اتفاق للتطبيع.

ويحاول الاستبيان وفْق هذه القراءة، التلويح بوجود رأي عام سعودي منْفتِح على التطبيع وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل

وشمل الاستطلاع أسئلة حول مواقف الرأي العام السعودي من اتفاق التطبيع، الذي أبرمته كل من الإمارات والبحريْن مع إسرائيل، حيث اعتبر (40 ٪) من المستجْوبِين أنّه يمثل “تطوراً إيجابِيًّا”، بينما وصفها (55 ٪)  بكونها اتفاقيات سلبية.

وأشار التحليل الخاص بنتائج الاستبيان إلى أن الموقف تجاه تطبيع العلاقات، لا يُعدُّ نقطةً خلافيةً على أساس الأجيال أو الانتماء المذهبي، مُؤكداً عدم وجود اختلافات كبيرة، بين نتائج الراشدين تحت سنّ 30 عاماً والأكبر منهم.

كما كشَف الاستبيان تراجع اهتمام الرأي العام السعودي بالقضية الفلسطينية، إذ جاءت نتائج استطلاع آرائهم حول أولوياتهم في السياسية الأميركية على الشكل التالي:

·         محاولة إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية (30 ٪).

·          الحدّ من نفوذ طهران (26 ٪).

·          حل دبلوماسي للحرب في ليبيا واليمن (25 ٪ ).

·          تقديم مساعدات اقتصادية واستثمارية (19 ٪).

وعن علاقة السعودية بباقي الدول، أظهر الاستطلاع أنّ (80 في المائة) من السعوديِّين قالوا إنّه: “مهم إلى حدٍّ ما”؛ للمحافظة على علاقات جيّدة مع تركيا، بينما يقدر (25٪)  منهم إقامة علاقات حسَنة مع إيران، و(44٪) مع الولايات المتحدة.

ويأتي توقيت نشْر نتائج الاستطلاع، بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية، لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الماضي، بوليّ العهد محمد بن سلمان في منطقة نيوم السعودية سرًّا، ومُوافقة الرياض على السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور مجالها الجوي في طريقها إلى البحرين والإمارات.