تونس

ارتفاع نسبة التضخّم مخيف وغير مسبوق

قال الخبير الاقتصادي رضا شكندالي، الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني، إنّ تواصل ارتفاع نسبة التضخّم خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، من 9.1% إلى مستوى 9.2%، “مخيف وغير مسبوق”.

وفي تصريح لإذاعة موزاييك الخاصّة، اعتبر شكندالي أنّ المخيف في نسبة التضخّم المالي، هو تواصل تصاعد تضخّم المالية بصفة مستمرّة، فقد أصبح المنحى تصاعديا فقط، وهذا لم يسبق أن حدث في تاريخ تونس.

وأوضح أنّ التضخّم المالي ناتج عن معضلة هيكلية، وليست ظرفية كما يحدث في عدد من دول العالم، والدليل على ذلك أنّ السياسة النقدية تتجّه إلى الترفيع في نسبة الفائدة في كل مرة، ولكن لم نستطع التخفيض من التضخّم المالي، وفق قوله.

ولارتفاع نسبة التضخّم المالي أسباب داخلية وأخرى خارجية -وفق الخبير الاقتصادي- “لكنها تبقى ظرفية، ولا يمكن اعتبارها العامل الأساسي للتضخّم المالي على غرار الدول الأوروبية وأمريكا”.

وأوضح أنّ تونس تعاني إشكالا في العرض وليس في الطلب، وذلك بسبب ضرب منظومات إنتاجية، إضافة إلى وجود سياسة جبائية توسّعية، كما أنّ أسعار الضغط الجبائي مرتفعة جدا، وهو ما يتسبّب في ارتفاع الأسعار، وفق تعبيره.