عرب

ارتفاع حصيلة الغارات الجويّة في الخرطوم إلى 30 قتيلا

قتل 30 شخصا على الأقل جراء غارات جوية نفذها الجيش السوداني في جنوب الخرطوم، وفق مصادر محلية، في ارتفاع ملحوظ عن حصيلة أوردتها سابقا.
وأكدت “لجنة المقاومة” المحلية، اليوم الأحد 10 سبتمبر، “ارتفاع عدد ضحايا مجزرة سوق قورو بمنطقة مايو، جرّاء القصف الجوي إلى 30 قتيلا، وما زالت الحالات تتوافد إلى مستشفى بشائر”. وكانت اللجنة، وهي مجموعة شعبية تنشط في تقديم الدعم إلى السكان، أفادت في حصيلة سابقة، مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات.
وكان الجيش السوداني أعلن، مساء أمس السبت مقتل 30 عنصرا من قوّات الدعم السريع في اشتباكات بين الجانبين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، في بيان، إن قوات في الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر اشتبكت مع قوات الدعم السريع، وتمكنت من دحرها وتكبيدها خسائر بلغت 30 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى، وغنمت عددا من العربات القتالية.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع حاولت مجدّدا اليوم الأحد الهجوم على سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وتمكن الجيش من دحرها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأفراد وتدمير عدد من العربات القتالية.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع قصفت عشوائيا مناطق شمالي مدينة أم درمان غربي العاصمة، ممّا أدّى إلى مقتل 3 مدنيين.
وتوسعت، أمس السبت، دائرة الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم والفاشر غرب البلاد.
ووفق “لجنة المقاومة” في مدينة الفاشر، فإن الاشتباكات تجددت باستخدام جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في القطاع الشمالي للمدينة.
ومنذ منتصف أفريل الماضي يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات في مدن عدة لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلف زهاء 7500 قتيل، وفق ما أفادت أول أمس الجمعة منظمة “أكليد” غير الحكومية التي ترجح -كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية- أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
وكانت وساطات سعودية أمريكيّة أثمرت في السابق عن اتفاقات لوقف إطلاق النار دون أن تصمد سوى لأيام أو ساعات معدودة على الأكثر، كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر حالها كحال جهود الاتحاد الإفريقي.
وزار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مصر وجنوب السودان وقطر، مما ألمح إلى احتمال تعزيز الجهود الدبلوماسية على الرغم من غياب أي مبادرات ملموسة في العلن.

معتقلو 25 جويلية