أعلن محمد شبانة، ابن شقيق الفنان المصري الراحل عبدالحليم إهداءه بعضا من مقتنيات “العندليب الأسمر” إلى متحف “رموز ورواد الفن المصري”، لينضمّ إلى زملائه من الروّاد الأوائل بتخليد أثره في المتحف الواقع في حيّ الزمالك بالقاهرة.
واشتملت المقتنيات على: نظّارة طبيّة، ربطة عنق ارتداها في فيلم “معبودة الجماهير”، سترة ارتداها أثناء زيارته إلى تونس، نوتة موسيقية أصليّة لأغنية “إنت قلبي” تعود إلى ستّينات القرن الماضي من تأليف كامل الشناوي، وألحان محمد عبدالوهاب.
إضافة إلى البطاقة الشخصية الأصلية لعبد الحليم، صورة شخصية له تتضمّن إهداءً بخطّ يده، كلمات أغنية “من غير ليه” بتعديل بخطّ يده، مقدّمة مذكّراته الوحيدة بخطّ يده وتوقيعه، والتي اختصّت بها صحيفة “روز اليوسف” مطلع الستّينات، 5 صور من أرشيفه و7 صور من خطابات المعجبين.
ويضمّ المتحف مقتنيات لـ80 فنّانا مصريا، أبرزها: البطاقة الشخصية للفنانة زوزو نبيل، عقد زواج سيّد درويش، فستان للفنانة أمينة رزق، ماكيت لدار الأوبرا الخديوية، صور لعدد كبير من الفنانين وملابس بعضهم، وجوازات السفر الخاصّة بهم.
كما يضمّ المتحف “شوارب” كان يستخدمها الفنان محمد رضا لأداء شخصية المعلّم، إضافة إلى مئات المقتنيات وآلاف الصور التي يتجاوز عمر بعضها الـ120 عاما، ووثائق بعض تعاقدات الفنانين على أعمال فنية، إلى جانب أكثر من عود لنجوم الموسيقى والغناء في زمن الفن الجميل.
ويُعدّ عبدالحليم حافظ واسمه الحقيقي عبدالحليم شبانة (21 جوان/يونيو 1929-30 مارس/آذار 1977) أحد أبرز نجوم الفن الجميل، وُلِدَ في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية التي تضمّ حاليا بيته الخاصّ به، يحتوي على بعض متعلّقاته.
التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، وكانت انطلاقه الأولى مع أغنية “صافيني مرة” كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في أوت/أغسطس 1952، ثم قدّم أغنية “على قد الشوق” كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في جويلية/يوليو 1954، وحقّقت نجاحا ساحقا.
ومن أبرز أعماله: “زيّ الهوا”، “سوّاح”، “أي دمعة حزن لا”، “موعود”، “جبار”، وغيرها من الأعمال، لاسيما قصيدتا نزار قباني: “قارئة الفنجان” و”رسالة من تحت الماء”.
وقدّم عددا من الأعمال السينمائية، أهمها: “لحن الوفاء”، “أيامنا الحلوة”، “الوسادة الخالية”، “دليلة”، “الخطايا”، “معبودة الجماهير”، و”أبي فوق الشجرة”.