ثقافة

احتفاء تونسي بستّينية الفرقة الوطنية للفنون الشعبية

بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس الفرقة الوطنية للفنون الشعبية -التي اختصت في البحث والتوثيق وجمعت بين الرقص والموسيقى واللباس وعرّفت بالموروث الثقافي التونسي محليا ودوليا- ينظم مسرح أوبرا تونس، يومي 1 و2 فيفري/فبراير القادم، بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة، عرضين جديدين من إنتاج الفرقة الوطنية للفنون الشعبية. 

ويحمل العرض الأول عنوان “ودوني”، وهو عن فكرة وتصوّر للثنائي عماد عمارة وزياد الزواري، فيما يحمل العرض الثاني عنوان “النوالة” لعماد عمارة و معز الطرودي.

وستتمّ بالمناسبة إقامة معرض وثائقي يضمّ: وثائق، ملابس، جوائز، وإكسسوارات الفرقة، إضافة إلى حفل إمضاء كتاب “ذاكرة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بتونس”، كما سيكرّم مسرح الأوبرا ثلة من قدماء الفرقة الذين ساهموا في إشعاعها عربيا وعالميا.

وتعدّ الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي تأسّست في 1962، إحدى القوى الناعمة لتونس في مجال الرقص التقليدي التونسي بجميع أنواعه. جابت العالم وساهمت في التعريف بالموروث الثقافي التونسي بعد أن شاركت في العديد من المهرجانات الكبرى، وتحصلت على الكثير من الجوائز والميداليات، ونافست فرقا لها تاريخها وتقاليدها في مجال الرقص والفنون الشعبية.

واعتمدت الفرقة منذ تأسيسها على البحث والتوثيق، وكوّنت خلية جابت جميع الجهات التونسية  لتوثيق الخطوة التونسية، أي الحركة الأصلية في الرقص.

وجمعت الفرقة بين التراث المادي واللامادي في لوحات راقصة، وأعطتها طابعا فرجويا، في تناغم بين الحركة والموسيقى واللباس لتصل إلى درجة الإمتاع، وهي التي قدّمت إلى العالم الأختين زينة وعزيزة والراقص الراحل حمادي اللغبابي.

في بداياتها استعانت بخبراء وأساتذة عالميين لتعليم تقنيات الرقص الكلاسيكي، ومبادئ الكتابة الكوريغرافية دون المسّ بالحركة والخطوة التونسية.

ومنذ 2018 باتت الفرقة تنشط بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس تحت إشراف مسرح الأوبرا قطب البالي والفنون الكوريغرافية، حيث صار هدفها الأول -في هذه المرحلة- تكوين راقصين وراقصات شبان يحملون المشعل عن الآباء المؤسّسين.