احتج عدد من المشاركين في مؤتمر دولي بمدينة طنجة شمالي المغرب، على إعلان عدد من المشاركين الأجانب عن دعم كيان الاحتلال ومهاجمة المقاومة الفلسطنية حماس، خلال ندوة نقاشية حول فلسطين ضمن أشغال المؤتمر.

وشارك في مؤتمر “ميدايز” للعلاقات الدولية، الذي ينظمه معهد أماديوس رئيس وزراء بليجكا السابق إيف ليتيرم، والسفير الأمريكي السابق مار إلينبوجين، ونائب رئيس مجلس وزراء التشيك وزير الخارجية الأسبق سيريل سفوبودا.

وخلال حلقة نقاشية حول “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، عبر بعض المشاركين الأجانب عن تأييدهم لما اعتبروه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وانتقدوا حركة المقاومة الإسلامية حماس، واصفين إياها بـ”الوحشية”.

ودافع الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية الفرنسي باسكال لامي، عما وصفه بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس”، زاعما أن أن “إسرائيل تعرضت لهجوم من حماس، كما تعرضت أوكرانيا لهجوم من طرف روسيا”.

أما السفير الأمريكي السابق مار إلينبوجين فقد صرح أن “حماس ليست دولة، وبالتالي لا يحق لها الدفاع عن نفسها”.

وعند فتح النقاش أمام الجمهور، تساءل أحد الحاضرين متوجّها للمشاركين في الندوة سؤالا: “كيف وصفتم حماس بالوحشية ولم تصفوا نتنياهو بذلك”.

وأضاف: “منذ سنوات لا يتوقف المستوطنون عن استهداف المدنيين”

وقال متدخل آخر: “نحن عرب ومسلمون وفلسطينيون، وندافع عن حقنا ونقاوم، وهذه هي الرسالة التي يجب إيصالها”.

واحتجّ الحاضرون على وجود 9 متحدثين أجانب على المنصة للحديث حول فلسطين، دون مشاركة أي متحدث مغربي أو عربي أو فلسطيني، وهو ما يشكل تحيزا واضحا للمواقف الغربية الداعمة للاحتلال.

 وبحسب ما نقله موقع “العمق” المغربي “حاول بعض الأشخاص، “بدا أنهم من لجنة التنظيم”، منع بعض المتدخلين المحتجين على الانحياز للاحتلال من أخذ الكلمة من الحديث، قبل أن يقوم مدير الندوة برفع الجلسة.

وكان رئيس معهد أماديوس، إبراهيم الفاسي الفهري، قد أكد في كلمة له على هامش المنتدى، على “التزام منتدى ميدايز بدعم حل عادل ومتوازن ومقبول لإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب وفق حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية”.