عرب

احتجاجات في المغرب ضدّ زيارة رئيس الكنيست

تظاهر عشرات النشطاء المغاربة، مساء أمس الأربعاء 7 جوان، بالرباط احتجاجا على وصول رئيس كنيست سلطة الاحتلال أمير أوحانا إلى العاصمة المغربية، ورفعوا شعارات مناهضة لزيارته ولتطبيع العلاقات بين البلدين كما حرقوا علم الكيان الصهيوني.

ورفع المتظاهرون، وهم نشطاء في منظمات المجتمع المدني وحقوقيون، شعارات مثل؛ “لا تطبيع مع المحتل، المقاومة هي الحل”، و”من الرباط وفلسطين شعب واحد مش شعبين” و”المغرب أرض حرة، أوحانا يطلع برا”.

كما حرقوا علم الكيان الصهيوني مُردّدين شعار “سحقا سحقا بالأقدام للصهيون والأمريكان”.

وتأتي زيارة رئيس الكنيست في وقت تبحث فيه حكومة المحتل إعلانا محتملا بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية.

وقال عزيز الهناوي عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، وهي الجناح الدعوي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل، لرويترز: “اليوم تمّ تنظيم هذه الوقفة الشعبية على عجل ضدّ هذه الزيارة المشؤومة لرئيس الكنيست الصهيوني، وهي أول زيارة من نوعها في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني”.

وأضاف: “نرفض من خلال هذه الوقفة أن يتمّ تمرير التطبيع من خلال قضية الصحراء المغربية، فالذي جرى طيلة السنتين ونصف السنة الماضيتين، هو تمرير التطبيع من خلال الصحراء المغربية ومحاولة تبييض التطبيع بقضية الصحراء عبر القفز على القضية الفلسطينية وتجاوز كل توابثها”.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس فور تطبيع العلاقات مع المحتل، وطمأنه أنّ “المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية” التي يعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

وأضاف أنّ “عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيته لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”.

وكان المغرب قد طبع العلاقات مع المحتل في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية، مقابل الاعتراف بسيادة الرباط على منطقة الصحراء الغربية المُتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 1976.