تونس

اتّحاد الصناعة والتجارة: مقاه مهدّدة بالغلق بسبب فقدان القهوة والسكر

حذّر رئيس اتحاد الصناعة والتجارة ببني خلاد، أحمد البادري، اليوم السبت 27 جانفي، من أنّ مقاهي الجهة باتت مهدّدة بالغلق في ظل معاناة أصحابها للحصول على مادتي القهوة والسكر، وهو ما أثّر سلبا في نشاطهم.
ودقّ رئيس اتحاد الصناعة والتجارة ببني خلاد في تصريح لإذاعة الديوان، ناقوس الخطر في ظل ضبابية واقع القطاع وارتفاع أسعار مادة القهوة التي أصبحت تباع بالسوق السوداء.
 وأشار البادري إلى أنّ سعر الكيلوغرام الواحد من القهوة يتراوح بين 25 و35 دينارا.
أظهرت إحصائيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء مطلع جانفي، ارتفاع أسعار القهوة بنسبة  35%.
ويعاني أبناء القطاع، منذ سنتين، من فقدان مادتي القهوة والسكر، ممّا أثّر في نشاطهم، حيث أغلقت عشرات المقاهي أبوابها، رغم أنّ السلطات تؤكد في كل مرّة تزداد الأزمة فيها حدّة، وجود لوبيات تقف وراء احتكار المادّتين بهدف إدخال الفوضى.
يُشار إلى أنّ الجهات الأمنية والرقابية قامت بحملات مداهمة لعديد المحلات لحجز مادّتي القهوة والسكر، كما تمّ إيقاف رجال أعمال وأصحاب شركات بداعي الاحتكار.
وفي تقرير نشرته أوّل أمس الخميس، تطرّقت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء إلى أزمة القهوة في تونس، نافية أن يكون الاحتكار هو السبب الأساسي والحقيقي لتقلّص هذا المنتوج في السوق التونسية وندرته في فترات طويلة.
وبيّنت الوكالة الإيطالية أنّ السبب الحقيقي للأزمة هو احتكار الدولة لتوريد هذه المادة والتراجع الكبير في الكميات الموردة خلال السنتين الماضيتين فمن معدل 3 آلاف طن شهريا أصبحت تونس تستورد حوالي 800 طن فقط شهريا لفترة ليست قصيرة.
وانتقد التقرير استئثار الديوان الوطني للتجارة بهذه المهمة معتبرا أنّ أداءه جزء من المشكلة وليس حلاّ.