عالم

اتهامات متبادلة بين ماسك وتويتر

تداعيات إعلان الملياردير الأمريكي البارز إيلون ماسك عن إلغاء صفقة الاستحواذ على الجزء الأكبر من أسهم شركة تويتر ما تزال مستمرة، بعد أن تحولت فصولها إلى اتهامات متبادلة بين ماسك وإدارة المنصة الاجتماعية بخرق الاتفاق وعدم الإيفاء بالتعهدات.

 ففي مراسلة بعثتها إدارة تويتر إلى ماسك وممثليه القانونيين الإثنين 11 جويلية/يوليو، اعتبرت أن انسحاب الملياردير من الصفقة الأضخم والمقدرة بـ 44 مليار دولار هو قرار “باطل وغير مبرر”.

وذكرت إدارة توتير بأنها التزمت بكل شروط الاتفاق المبرم بين الجانبين في أفريل/نيسان الماضي، مطالبة في الخطاب الذي نشرته هيئة أسواق المال الأميركية على موقعها الرسمي، بأن يوفي ماسك بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق ويقوم بإتمام الصفقة.

في المقابل يتمسك صاحب شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية باتهام توتير بعدم الشفافية وخرق الشروط، لا سيما التلكؤ في تزويده بكل البيانات المتعلّقة بالحسابات المزيّفة على المنصّة.

وفي رد رسمي قال ماسك إن إدارة توتير لم تفِ بالتزاماتها ولم تزوّده بكامل البيانات المتعلّقة بالحسابات المزيّفة والبريد العشوائي على المنصة، كما اتهمها أيضاً بالمغالطة من خلال التقليل من حجم الحسابات الوهمية والرسائل البريدية.

قرار إدارة المنصة الاجتماعية بتجميد التوظيف شكل أيضا أحد محاور الخلاف فوصف الملياردير الأمريكي الأمر بأنه “خرق للالتزام بمواصلة العمل في المنصة بشكل طبيعي”.

ونشر الملياردير الأمريكي المثير للجدل تدوينة على تويتر، في أول تعليق له بعد إلغاء الصفقة رسميا كتب فيها: “قالوا إنّه ليس

 بإمكاني شراء تويتر، ثم رفضوا الإفصاح عن البيانات المتعلقة بالحسابات المزّيفة والآن يريدون إجباري في المحكمة على شراء

 تويتر، الآن، عليهم أن يكشفوا أمام القضاء عن البيانات المتعلّقة بالحسابات المزيفة”.

قرار ماسك الانسحاب من الصفقة تسبب في تهاوي سهم تويتر في تداولات بورصة نيويورك الإثنين وأغلق السهم على خسارة بنسبة 11.3% ليستقرّ عند 32.65 دولاراً للسهم الواحد وهو ما يقل بنسبة 40% عن السعر المعروض لشراء الشركة.

ويرجح المراقبون أن المراسلات الرسمية المتبادلة بين محاميي الجانبين، تمهد لمعركة قضائية طويلة ومعقدة التفاصيل لكن تأثيراتها ستكون سلبية على صورة المنصة الاجتماعية