اقتصاد

اتّفاق كبير على تصدير الغاز القطري إلى ألمانيا

أعلنت قطر أولى صفقاتها الكبرى لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، فيما تسعى أكبر قوة اقتصادية في أوروبا جاهدة إلى تأمين بديل للطاقة الروسية.

ووقّعت شركتا قطر للطاقة وكونوكو فيليبس، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني اتّفاقية بيع وشراء يستمر بموجبها تصدير الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاما.

ووفق الاتّفاق، ستتلقى ألمانيا شحنات جديدة من الغاز الطبيعي المسال القطري ابتداءً من 2026.

وستوفّر الصفقة لألمانيا مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، من رأس لفان في قطر إلى محطة الغاز الطبيعي المسال في برونسبوتل بشمال ألمانيا.

ويأتي التوقيع على الاتفاق في ظل تسابق العديد من الدول على تأمين احتياجاتها من الغاز، بعد أن قرّرت أوروبا استبدال السوق الروسية بمصادر أخرى.

ومنذ غزو موسكو لكييف في فيفري/فبراير، اشتدّت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال، إذ تحتاج أوروبا على وجه الخصوص إلى كميات هائلة لتساعدها على إيجاد بديل لغاز خط الأنابيب الروسي الذي اعتادت القارة أن يوفّر لها ما يقرب من 40% من وارداتها.

وتعدّ دول آسيوية، على رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، السوق الرئيسية للغاز القطري الذي تسعى دول أوروبية بشكل متزايد إلى الحصول على حصّة منه، منذ أن أثارت الحرب الروسية على أوكرانيا مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.

وقبل أيام، وقّعت قطر للطاقة اتفاقية مع شركة سينوبك الصينية لتزويدها بإمدادات الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاما، وُصفت بالتاريخية، فيما ستبلغ قيمة الإمدادات 4 ملايين طن سنويا.

وهذا العام، وقعت قطر للطاقة 5 صفقات لحقل الشمال الشرقي، وهو الجزء الأول والأكبر في خطة توسعة الحقل المكونة من مرحلتين، وتشمل 6 قطارات للغاز الطبيعي المسال، من شأنها زيادة طاقة التسييل إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027، بعد أن كانت في حدود 77 مليونا.