تونس

اتفاق تونسي بريطاني على تصنيع لقاح “أسترازينيكا” ضد كورونا في تونس

تونس ستصُنّع بالشراكة مع الجانب البريطاني لقاح استرازينيكا في تونس وتوزّعه في أفريقيا، وذلك في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص ومع وزارة الدفاع، وفق ما أكّده وزير الصحة فوزي المهدي، مضيفاً أن “المفاوضات ستنطلق قريبا وأن تونس ستكون سبّاقة في هذا المجال”.

وكشف  وزير الصحة فوزي مهدي الاثنين 1 فيفري، عن اتفاق مع الجانب البريطاني على تطوير صناعة بيوتكنولوجية في تونس، انطلاقاً بتصنيع لقاح استرازينيكا وتوزيعه في أفريقيا، موضّحاً أنّ الاتفاق جاء ثمرة  الجهود الديبلوماسية التونسية وعلى رأسها مساعي رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومختلف السفراء الذين أجروا عديد  الاتصالات، ومن بينها الاتصال بالسفير البريطاني بتونس، وفق قوله.
وحول روزنامة تلاقيح كورونا، ذكّر الوزير بأنه تم منذ شهر سبتمبر تكوين لجنة علمية توّلت متابعة كل التلاقيح في العالم وبأن تونس بادرت منذ حصول مخبر “فايزر” على الترخيص بعد الاتصال به، مضيفاً أن وزارته لم تكتف بذلك وأنها انخرطت في منظومة “كوفاكس” وأيضا في منظومة مشابهة لها تابعة للاتحاد الأفريقي.

وأشار إلى أن هذه المنظومة تمكن من الحصول على تلاقيح بأسعار تفاضلية، مشيراً إلى أنّه سيكون لدى تونس بداية من شهر مارس القادم مليونين و400 ألف جرعة تلقيح من مخابر “فايزر” و”استرازينيكا “و”جونسون اند جونسون”.
وأكّد أن تونس ستحصل على كمية أولى بنحو 93 ألف تلقيح في إطار مباردة كوفاكس مع منتصف فيفري الجاري حسب الوثائق الرسمية، مضيفاً أن كمية أخرى تتراوح بين 600 ألف ومليون جرعة ستصل تدريجياً بداية من النصف الثاني من فيفري في إطار منظومة كوفاكس.

ولفت إلى أنّ، مخبر فايزر سيشرع في تزويد تونس بالكمية التي اقتنتها بداية من شهر مارس المقبل، مبرزاً أن كمية اللقاحات المخصصة لتونس تبلغ مليون و100 ألف لقاح في إطار مبادرة كوفاكس ومليونين و400 ألف في إطار منظومة الاتحاد الأفريقي ومليوني لقاح في إطار الاتفاقية مع مخبر فايزر” مشدداً على إمكانية مضاعفة الكمية.

وأشار إلى أنه تم فعلا الترخيص منذ يوم السبت لاستعمال لقاح سبوتينك الروسي في تونس، وأنّ “الإشكال يتمثل في أنّ المصنعين حول العالم يجدون صعوبة في تزويد العالم بالكميات المطلوبة من اللقاح.
وحول تمويل اقتناء اللقاحات أكد الوزير، أنه تم الحصول على قرض من البنك الدولي بقيمة 100 مليون دولار إلى جانب تمويل من صندوق 1818، مشيراً إلى  أنّ الهدف هو تلقيح 50 بالمائة من الشعب .