تونس

اتحاد الشغل يُجدّد دعوته إلى تفعيل السابع من مارس يوما وطنيا

لم يُدرج بالرائد الرسمي.. الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان يستنكر عدم إقرار السابع من مارس يوما وطنيا لمقاومة الإرهاب

استنكر الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان في ولاية مدنين (جنوب شرق تونس)، عدم تفعيل قرار صدر في الذكرى الثانية لملحمة بن قردان، والقاضي بإعلان يوم 7 مارس من كل عام، يوما وطنيا لمقاومة الإرهاب، وعدم إدراجه بالرائد الرسمي.

وأعرب في بيان أصدره على إثر اجتماع هيئته المحلية، أمس الثلاثاء، عن الأمل في أن يقع التفاعل مع هذا القرار إيجابيا من قبل السلط الرسمية المعنية.

وعبّر الاتحاد عن الاعتزاز بإحياء ذكرى ملحمة 7 مارس 2016، وترحّم على أرواح شهدائها.

وأكّد الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان، اهتراء البنية التحتية بالمدينة الجنوبية.

وانتقد عدم إنجاز المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية، والمنطقة الصناعية، ومركز التكوين المهني، وتردّي الخدمات الصحية بالمستشفى الجهوي، في ظل نقص الإطار الطبي وشبه الطبي والتجهيزات.

كما ندّد بتواصل “التضييق لأكثر من سنة على نشاط التجارة البينية عبر معبر رأس جدير، وغياب تدخل الدولة  بمستوى تدخلها في معبر ذهيبة وازن”، وفق نص البيان.

وتعيش مدينة بن قردان هذه الأيام، على وقع إحياء الذكرى التاسعة لملحمة 7 مارس 2016.

وتُحيي المدينة، الجمعة 7 مارس 2025، الذكرى التاسعة لملحمة 7 مارس، التي اتّحد فيها الجيش والأمن الوطنيين مع أبناء الشعب لدحر الإرهاب وكسر شوكته.

ويومها تصدّى أبطال تونس لهجوم حوالي 200 سيارة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، قادمة من صحراء ليبيا عبر مدينة بن قردان الحدودية التي تمثّل أبرز نقطة عبور بين البلدين.

انتهت الاشتباكات في منتصف النهار تقريبا، وتواصلت عمليات المطاردة في المناطق المجاورة بقية اليوم.

قبل أن تتجدّد المواجهات في المدينة مساء يوم 8 مارس، حيث استطاعت قوات الجيش، والأمن القضاء على عدد من الإرهابيين المتحصنين في منزل بضواحي المدينة.

كما تواصلت عمليات المطاردة والاشتباكات المتقطعة لأيام متعدّدة، تمكّنت من خلالها قوات الأمن في 9 مارس من تصفية عدد آخر من الإرهابيين.

أما يوم 10 مارس، فقد قُتل 4 إرهابيين واعتُقل آخر، وقد استشهد خلال المعركة 6 مدنيين وجُرح 9 آخرون.

ومثّلت هذه العملية ضربة قوية للمجموعات الإرهابية بعد مقتل جميع المخططين للهجوم واعتقال آخرين.

وتمكّنت قوّات الجيش، والأمن في حصيلة نهائيّة أعلنتها وزارتا الدفاع والداخلية من القضاء على 50 إرهابيّا، والقبض على 8 آخرين، في حين استُشهد 19 شخصا من بينهم 12 من القوات المسلّحة التونسية و7 مدنيين.

فيما بلغ عدد الجرحى 27، وفق المصدر ذاته.