ندّد الاتحاد العام التونسي للشغل بقرار رئاسة الجمهورية طرد الأمينة العامة لاتحاد نقابات الاتحاد الأوروبي ايستر لانش، معتبرا إياه “تصرّفًا خاطئًا ووصمة عار على تونس وسيُضر بمصالحها”، وفق تعبير القيادي النقابي سامي الطاهري.
وأوضح الطاهري في تصريح لإذاعة موزاييك السبت 18 فيفري أنّ القرار يدفع الرئيس سعيّد إلى صراع مع الحركة النقابية في العالم وأوروبا.
وأضاف القيادي النقابي أن الاتحاد استغرب القرار قائلا: “كنا ننتظر أنْ يستقبل الرئيس المسؤولة الأوروبية ويطلعها عمّا يدور في البلاد”.
واعتبر أنّ تصريح ايستر لانش كان تعبيرا عن تضامن نقابي ولم يكن تدخّلا في الشأن التونسي، حسب قوله ، مؤكّدًا أنّ النقابات في العالم تتضامن مع بعضها وليس الأمرا بجديد.

وأشار إلى أنّ قرار الطرد يعكس أنّ السلطات التونسية لديها ما تخفيه فعلا، في علاقة بالانتهاكات، وفق تعبيره.
وتساءل الطاهري عن سبب ترحيل النقابية الأوروبية، في حين أن “عدد السفراء والمسؤولين الأجانب في تونس ينتقدون سياسة الرئيس بشكل يومي ولم يتخذ ضدّهم هذا الإجراء.”
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمر بترحيل الأمينة العامة لاتّحاد نقابات الاتّحاد الأوروبي ايستر لانش، السبت 18 فيفري، إثر مشاركتها في تظاهرة نظّمها اتّحاد الشغل في صفاقس، وإدلائها بتصريحات اعتبرتها الرئاسة تدخّلا في الشأن التونسي.