تسعى الليبية إيمان الكشر لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في بلادها، بعد ترشيحها رسميا ضمْن قائمة تضمّ 21 مرشحا، من جانب المشاركين في منتدى الحوار الوطني الليبي.
إيمان التي توصف بأنّها سيدة أعمال وتتمتّع بخبرات مرموقة في الحقل السياسي، تقدم نفسها على أنها مرشحة مستقلة من خارج دوائر الأحزاب والتيارات المختلفة، وستحاول منافسة شخصيات بارزة على منصب رئيس الحكومة الذي سيتم انتخابه في ملتقى الحوار السياسي في جنيف.
وتسعى إيمان عبر ترشحها إلى ترسيخ مكانة ريادية للمرأة في ليبيا في مجال العمل العام، وخاصة بالمناصب القيادية، والإسهام في المرحلة الانتقالية التي تشهدها ليبيا.
وخلال لقاءات مع وسائل إعلام ، صرّحت الناشطة الليبية بأنّها ترشّحت لرئاسة الحكومة بهدف تمثيل المرأة والشباب لكونها الأصغر في القائمة.
وحظي إعلان ترشيح الكشر بتأييد عدد من الفعاليات المدنية والنسوية في ليبيا، فيما عبّرت شبكة إعلام المرأة العربية عن دعمها للترشح، داعية نشاطاتها في المنطقة العربية إلى دعم إيمان.
وفي تعليقها قالت رئاسة شبكة المرأة العربية أنّ النساء والناشطات الليبيات من بين أنجح القيادات في الشبكة التي تشمل 18 دولة عربية.
واعتبرت الشبكة في بيان لها “أن المرأة الليبية عانت من ويلات الصراع وهى الأكثر تضررا، لذلك فهي الأقدر على بذل أقصى جهد من أجل عودة الاستقرار إلى بلادها”.
وأشادت شبكة المرأة العربية بكفاءة إيمان الكشر مشيرة إلى أنّ لديها من الخبرات العملية والحس الوطني والتدريب السياسي، ما يمكّنها من أداء دورها مع كل التقدير للمرشّحين الآخرين.
إيمان الكشر متخرجة من الجامعة الأردنية في اختصاص العلوم السياسية، وخاضت تدريبا مهنيا في مجلس النواب الأردني، كما درست في المعهد الدبلوماسي الأردني، وحصلت على دبلوم في الدبلوماسية وفض النزاعات.
وأعلنت المترشحة الليبية الوحيدة لرئاسة الحكومة أنّ أولوياتها في حال انتخابها لهذا المنصب، ستتمثل في توحيد الليبيّين وضمّ كافّة الأطراف المتنازعة، علاوة على إجراء استفتاء على الدستور ودعم الشباب والأقليات.