أعلن القضاء الإيطالي، أمس الخميس 13 جويلية، أنّ عشرة من حراس سجن في مدينة ريجيو إيميليا بشمال إيطاليا، اُتّهموا بتعذيب معتقل من أصل تونسي وضربه في أفريل الماضي.
وقال مكتب المدّعي العام المحلي في بيان: “الحراس أوقفوا عن العمل بعد اتّهامهم بتعذيب محتجز وضربه وإلحاق أذى جسدي به وإخفاء الحقائق”.
وفتح التحقيق الذي طال 14 مشتبها فيهم، بعد شكوى تقدّم بها محتجز وُصف بأنّه رجل من أصل تونسي على صلة بوقائع حدثت في الثالث من أفريل الماضي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدّعي العام غايتانو كالوجيرو باتشي، قوله إنّ المعتقل أُجبر على الاستلقاء على الأرض بعد لفّ رأسه بغطاء وسادة وتعرّض” للركل واللكم على الوجه والجسم”.
وقالت وسائل الإعلام إنّ المعتقل وُضع في حبس انفرادي حيث كسر مغسلة واستخدم قطعة منها ليجرح نفسه ويتمكّن من الحصول على طبيب، مضيفة أنّ كاميرات المراقبة سمحت بالتعرّف على المشتبه فيهم.
وتتّهم منظمات حقوقية إيطالية وأوروبية روما بالصمت حيال ممارسة التعذيب تجاه العرب في السجون.
وفي تصريح سابق، قال مسؤول المشاريع في منظمة حقوق المساجين الإيطالية Antigone كلاوديو باترنيتى: “ندرس تزايد حالات الانتحار والتعذيب في السجون الإيطالية في صفوف السجناء الأجانب، خاصة العرب، بعد سلسلة من حالات الانتحارات المسجّلة التي تكون غالبا إما بسبب الانتهاكات التي يتعرّضون لها كاستخدام العنف، والترحيل من سجن إلى آخر”.