عالم

إيران للاحتلال: ردّنا على الاغتيال سيكون جديّا وشديدا

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم الخميس 28 ديسمبر، إنّ عملية “طوفان الأقصى” عملية فلسطينية بحتة، خطّط لها ونفّذها الفلسطينيون بالكامل بأنفسهم.

وشدّد سلامي في مراسم تشييع الشهيد رضي موسوي في طهران، على أنّ “طوفان الأقصى عملية مستقلة ولا تأثير لأي قوة خارجية فيها”، وهي “بعيدة عن انتقام إيران لدماء الشهيد قاسم سليماني، والذي ما زال قائما ضمن خيارات كثيرة”، مضيفا أنّ إيران “تتبنى العمليات التي تقوم بها دون خوف من أي كان”.

وأشار قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أنّ “طوفان الأقصى هو نتاج معاناة ومواجهة فلسطينية كاملة، كما أنّه ردّ فعل على الاحتلال وممارساته العدوانية بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين”. 

من جهة ثانية بيّن سلامي، أنّ “لدى جبهة المقاومة مشتركات كثيرة، لكن لكل محور فيها استقلاليته في التحرك”، مشيرا إلى أنّ “أنصار الله هي حركة مستقلة ولا تتدخل طهران في قراراتها، فهي من تقرر تحركها، وكذلك المقاومة في العراق”.

وأضاف سلامي: “حزب الله في لبنان، ورغم ارتباطه بمحور المقاومة، هو يقرّر بنفسه حسب مصالح الشعب الفلسطيني”، ذلك لأنّ “كل ركن من أركان جبهة المقاومة يعمل وفق مكوناته الوطنية، وما يجمعنا معا هو مقاومتنا الإسلامية”، وفق ما أكد اللواء سلامي. 

وتابع: “سنبقى حتى آخر نفس ولحظة ندعم الشعب الفلسطيني”، لافتا إلى أنّ “الاحتلال يدفع ثمن عدوانه وهو في انهيار وانهزام كاملين، فالمقاومة والشعب لن يسمحا باستمرار هذا العدوان”.
وأشار قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أنّ خسائر الكيان الصهيوني في غزة تتزايد يوميا ولا يمكنه تحمل الحرب لمدة طويلة.
وبشأن اغتيال موسوي، قال سلامي: “لن نصمت على الاستهداف واستشهاد أبناء وطننا، بحيث سيكون انتقامنا جديا وشديدا، ولن يكون غير إنهاء الكيان الإسرائيلي”.

وفي وقت سابق، أكّد المتحدث باسم حرس الثورة الإيراني، العميد رمضان شريف، أنّ انتقام بلاده للشهيد رضي موسوي “سيكون ضربةً للصهاينة، ولن يكون عملية إعلامية”.

وشدّد العميد شريف على أنّ الاحتلال الإسرائيلي “لن يكون في مأمن من الانتقام الإيراني لدماء الشهيد القائد موسوي”.