تنزّل عرض إيبِاإي (التوأم)، ليلة أمس الخميس 20 جويلية، بفضاء المسرح المحاري بالحمامات، الذي جمع بين الموسيقى والغناء والرقص، ضمن فلسفة مهرجان الحمامات الدولي التي تقوم على التجريب والاكتشافات وفسح المجال أمام الفنانين الحاملين لمشاريع مختلفة.

عرض واكب فيه جمهور الحمامات تلوينات موسيقية مختلفة تتماهى فيها عناصر اليوروبا، وموسيقى الجاز، والموسيقات التقليدية، والسول، والأر أن بي، والداون تمبو، والهيب هوب، عبر كلمات تنهل من حياة التوأم الفرنسي-الكوبي ليزا كايندي دياز وناومي دياز، والذي يُعبّر عمّا يختلج داخلهما عبر الفن.

وهذا الثنائي الموسيقي الفرنسي-الكوبي يعتزّ بجذوره الضاربة في أكثر من بلد منها تونس، فجدتهما لأبيهما تونسية، فهما تحرصان على أن تضمنا خلفياتهما المتنوّعة في موسيقاهما، من ذلك اسمهما الذي يأتي بلغة اليوروبا.

ثقافات مختلفة نثرها التوأم على الخشبة ورقصتا على إيقاعها وأرقصتا الجمهور الذي ردّد معهما أغانيهما الجديدة منها والقديمة، أغانٍ بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية واليوروبا أدّتها الأختان التوأم بفيض من الإحساس يُحاكي قصصها النابعة ممّا تُعايشانه.

وصاحب الأختين على الخشبة عازفان شاركاهما العزف والغناء والرقص أحيانا في أجواء تُحاكي صخب الإيقاعات وانسيابيتها، وتشبه ثراء التجربة الموسيقية للتوأم الذي شرّع أبواب عوالم موسيقية مختلفة ومتنوّعة على الركح.

وإلى جانب الطاقة التي سرّبها الثنائي ومرافقيهما على الركح غناء ورقصا وعزفا، تُعتبر الإضاءة من النقاط اللافتة في العرض، إذ تمثّل الخيط الناظم بين تفاصيله، فحركة الضوء تُعلن في كل مرة عن ميلاد أغنية جديدة على الخشبة، كما أنّها تتخفّى وتتبدّى وفق نسق الموسيقى والرقص.

حالة من التناغم والانسجام بين التوأم الذي يتعاطى مع الموسيقى على اعتبارها مقدّسا، بدت على الركح وتسلّلت إلى الجمهور الذي انغمس معهما في رحلة فنية حسية عزّزها فضاء العرض وإضاءته. 

عن الحبّ بمختلف تجلياته، عن مسارات الحياة بحلوها ومرها، وعن سبل الشفاء بما في ذلك البكاء، غنّى الثنائي واهتزّت الخشبة تحت أقدامهما في عرض قوامه الأخوّة والاختلاف والتنوّع.

ولم تخف الأختان انبهارهما بركح مهرجان الحمامات الدولي الذي يُغنيّان فيه تحت سماء مفتوحة حذو البحر، وسعادتهما بالغناء للمرّة الأولى في تونس، وفق تصريحهما في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الحقل.

كما أعربتا عن تأثرّهما بالغناء في تونس بلد جدّتهما التي كانت حاضرة في المدارج، وأعلنتا أنّهما ستُغنيان عن الحب، كما غازلتا الجمهور الذي تفاعل معهما في أكثر من مناسبة.

وبعد عرض “إيباإي” يكون جمهور مهرجان الحمامات الدولي على موعد، الليلة الجمعة 21 جويلية، مع عرض “أصوات الأسلاف” لعازف الساكسوفون الأمريكي كيني غاريت.

فيما تتوزّع بقية السهرات كالآتي:

22 جويلية: عرض الفنان الأردني عزيز مرقة.

23 جويلية: مروان خوري من لبنان.

24 جويلية: عرض مُشترك بين سليم عبيدة تحت عنوان “أسيميتري”، يليه عرض ثان لأمين المرايحي بمشاركة لين أديب من تونس.

25 جويلية: عرض “الخلد للفنان” لعادل بندقة من تونس.

27 جويلية: مسرحية “شوق” لحاتم دربال من تونس.

28 جويلية: عرض للفنان البلجيكي أوليفيي لوران تحت عنوان “برال”.

29 جويلية: عرض مُشترك بين الموريتانية نورة منت سيمالي والتونسي نضال اليحياوي.

30 جويلية: عرض صابر الرباعي من تونس.

1 أوت: العرض الكوريغرافي “سلام” لعماد جمعة من تونس.

2 أوت: عرض الثنائي عماد العليبي وخليل الهنتاتي “فريقيا” من تونس، يليه العرض الجزائري الفرنسي “أسيد أراب” بمشاركة سفيان السعيدي.

3 أوت: عرض الفنانة المالية فاتوماتا دياوارا.

4 أوت: عرض “دنيا” للثنائي محمد علي شبيل ومحمد بن صالحة من تونس.

5 أوت: عرض “تجربة أداء” للسوري سامر محمد إسماعيل.

6 أوت: عرض مُشترك لبناني-تونسي لولاء الجندي بقيادة محمد الأسود.

8 أوت: عرض مسرحية “كاليغولا 2” لفاضل الجزيري من تونس.

9 أوت: عرض لآمال المثلوثي من تونس.

10 أوت: عرض الفنان مسلم من مصر.

11 أوت: عرض الثنائي كوين أوميغا ورويال سولز من ترينيداد وتوباغو.

12 أوت: (الاختتام): تكريم الأغنية النسائية التونسية بقيادة المايسترو يوسف بالهاني.