ثقافة

إمير كوستوريتسا حاصد جوائز كان وبرلين… قريبا في تونس

تستقبل الدورة التأسيسية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات المزمع انعقادها في الفترة الممتدة بين الرابع وحتى الحادي عشر من جوان/ يونيو القادم بياسمين الحمامات، 76 فيلما تمثل 21 بلدا منها لبنان ومصر والجزائر والعراق وإيران والصين وتركيا وسوريا ومقدونيا وفنزويلا وروسيا وبولندا.

ويتنافس في خانة المسابقات الرسمية للمهرجان 30 فيلما من بينها 12 فيلما روائيا طويلا، و6 أفلام وثائقية طويلة و12 فيلما روائيا قصيرا.

كوستوريتسا وبن عمر

يعدّ السينمائي والفنان الصربي الشهير إمير كوستوريتسا من أبرز ضيوف الدورة التأسيسية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، فيما يعتلي الفنان التونسي المخضرم رؤوف بن عمر منصة التكريم عن مشواره الفني في افتتاح الدورة الأولى.

وإمير كوستوريتسا ممثل ومخرج صربي ولد في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1954 في ساراييفو بيوغوسلافيا، أخرج العديد من الأفلام السينمائية وفيلمين  للتلفزيون. وقد حصد مرتين جائزة  “السعفة الذهبية” في مهرجان كان السينمائي الدولي عبر فيلمي “زمن الغجر” عام 1989 و”تحت الأرض” عام 1995، كما فاز بجائزة “الدب الفضي” في مهرجان برلين السينمائي عام 1993 عبر فيلم “حلم أريزونا”.

أما الممثل التونسي رؤوف بن عمر الذي سيكّرم في المهرجان، فهو ممثل مسرحي وسينمائي وتلفزيوني تونسي ولد في 8 مارس/ آيار من العام 1947. شارك في العديد من المهرجانات بأعماله المسرحية أبرزها “كلام الليل” و”البرني والعطراء” و”يوميات ديناصور” و”جحا والشرق الحائر”، كما شارك في العديد من المسلسلات الدرامية منها: “الخطاب على الباب” و”صيد الريم” و”نغم الناعورة” و”تاج الحاضرة” و”الفوندو” وغيرها الكثير.

أما في السينما فله ما يزيد عن ثلاثين فيلما بين طويلة وقصيرة، لعلّ أبرزها: “عزيزة” و”غدا” و”عصفور سطح” و”بنت فاميليا” و”رقصة النار” و”خشخاش” و”جنون” و”خسوف” و”الجايدة” و”تونس الليل” و”حجر الواد” و”قبل ما يفوت الفوت” والفيلم التلفزيوني الشهير “اعترافات المطر الأخير”.

رؤية فنية مُغايرة

أكّد كل من السينمائي التونسي مختار العجيمي المدير العام للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات وعلي ميعاوي المدير العام لمجمع “السلم” أن المبادرة الثقافية والملامح الأولى للمولود السينمائي الجديد سيثري الخارطة الفنية التونسية والدولية.

ودون الغوص في تفاصيل الأفلام والضيوف، قال العجيمي: “إن الاشتغال على فكرة تنظيم مهرجان سينمائي دولي بياسمين الحمامات استغرق سنتين من التعاون مع مجمع “السلم”. وأكد أن المهرجان سيخصّص جوائزه للأفلام المتوجة أو المشاركة في المهرجانات الدولية الكبرى (فئة “أ” وفئة “ب).

واعتبر العجيمي الرؤية الفنية المتفرّدة، وكذلك جماليات الصورة والطرح الإنساني هي المقاييس الأساسية في اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان داعما في خياراته صانعي الأفلام الشبان وطلبة السينما عبر فعاليات “الماستركلاس” والتكوين السينمائي لمحبي الفن السابع.

وتشكّل الأفلام المتوجّة وذات الصيت الفني الدولي مع فعاليات الدروس المتخصّصة (الماستركلاس) قوام المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، وأسسه الداعمة لمختبر ثقافي إبداعي يدفع الحراك السينمائي التونسي ويعكس الثراء والتنوّع والانفتاح على العالم.

هذه الفلسفة الفنية اختارت “الشراع الذهبي” جائزة للفائزين في مسابقاتها الثلاث: الروائي الطويل والوثائقي الطويل والفيلم الروائي القصير، وهو خيار له مرجعيته الحضارية، فالتصميم يُحيل المُتابع إلى الشراع القرطاجي وروح المغامرة والاكتشاف هي عين على سينما تُفكّر وتُمتع.

“الشراع” سيكون ذهبيا وشرفيا من نصيب المكرّمين من صناع السينما التونسية والدولية، فيما تضيء ألوان الحمامات المعلقة الرسمية للمهرجان والمستلهمة من لوحة الفنان التشكيلي الألماني بول كيلي.