تبنّت مجموعة العشرين إعلانا توافقيّا في اليوم الأول من قمّة نيودلهي، السبت 9 سبتمبر، تجنّب التنديد بالحرب الروسية على أوكرانيا، لكنّه دعا جميع الدول إلى الامتناع عن التهديد أو استخدام القوة سعيا إاى الاستيلاء على أراضٍ.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنّ المجموعة تبنّت الإعلان خلال اليوم الأول من القمة السنوية.
وجاء التوافق مفاجئا نظرا إلى الانقسام الشديد في المجموعة بشأن الحرب في أوكرانيا إذ سعت بلدان الغرب إلى تنديد قويّ بحرب روسيا في الإعلان، بينما طالبت بلدان أخرى المجموعة بالتركيز على القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقا.
وجاء في الإعلان: “ندعو جميع الدول إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلّق بسلامة الأراضي والسيادة والقانون الإنساني الدولي والنظام متعدّد الأطراف الذي يحمي السلام والاستقرار”.
وشدّد البيان على أنّ “استخدام الأسلحة النوويّة أو التّهديد باستخدامها غير مقبول”.
كما دعا الإعلان إلى تنفيذ مبادرة البحر الأسود من أجل التدفّق الآمن للحبوب والأغذية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.
وانسحبت موسكو من الاتّفاق في جويلية، بسبب ما اعتبرته عدم وفاء بمتطلّبات تنفيذ الاتّفاق الموازي الذي يسهّل صادراتها من الغذاء والأسمدة.
وتضمّ بريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ووافقت على انضمام ستّة أعضاء آخرين هم مصر، السعودية، الإمارات، إيران،إثيوبيا، والأرجنتين، في تحرّك يهدف إلى تسريع حملتها لإعادة التوازن إلى النظام العالمي الذي ترى أنّه عفا عليه الزمن.
ويمثّل روسيا في الاجتماع وزير الخارجية سيرغي لافروف، الّذي قال إنّه سيُعرقل إصدار الإعلان الختامي ما لم يعكس موقف موسكو بشأن أوكرانيا وأزمات أخرى.