إعلام عبري: أمن السلطة الفلسطينية يحبط عمليات ضدّ جيش الاحتلال في الضفة

أفادت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البثّ الإسرائيلي، الجمعة، أنّ أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقوم بإحباط عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وذكرت القناة أنّه “في أعقاب تكثيف عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيّمات اللاجئين في الضفة، في الأيام الأخيرة، بدأت جهات في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، تعمل ضد مجموعات مسلّحة وتمنعها من زرع عبوات ناسفة في الطرقات والأزقة”.
وأشارت القناة إلى عمليات من هذا النوع في مخيّم نور شمس في طولكرم، وكذلك في مخيّم جنين للاجئين.
ويأتي ذلك -حسب القناة- تحت ذريعة أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يضطرّ إلى استخدام آليات هندسية ثقيلة من أجل رصد العبوات الناسفة المدفونة في الأرض وتحت الشوارع، الأمر الذي يؤدّي إلى تدمير البنى التحتية على نحو واسع.

وزعمت القناة الإسرائيلية أنّ هذه العمليات، التي قالت إنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنفّذها، “تأتي بناء على طلب جزء من المجتمع الفلسطيني”.

محاصرة المقاومة في الضفة الغربية 

وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة وخاصة منذ الحرب على غزة، عملياته ضد المقاومة في الضفة، إلى حدّ تجاوز ما حقّقه الاحتلال في عملية “السور الواقي” عام 2002، حسب مصادر إسرائيلية.

وللمرة الرابعة في غضون أسبوع، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيّم نور شمس، ليل الأحد الاثنين، واعتقل عددا من الفلسطينيين وصادر أسلحة وقصفَ من الجو مجموعة فلسطينية بزعم إلقائها عبوات ناسفة باتجاه قواته.
لكن مخيّم نور شمس ليس استثناءً، إذ كثّف جيش الاحتلال اقتحاماته في شتى أرجاء الضفة الغربية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وتظهر معطيات إسرائيلية نشرها موقع “والاه” العبري، مساء السبت، أنّ عدد العمليات العسكرية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة تجاوز منذ فترة نطاق العمليات التي نفّذها الاحتلال في عملية “السور الواقي” التي أطلقها في مارس 2002 واستمرت حتى ماي، وتخلّلتها محاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات داخل مقر المقاطعة في مدينة رام الله.

وحسب الموقع، فإنّه على الرغم من الانتقادات الموجّهة إلى قائد المنطقة الوسطى الجنرال يهودا فوكس والتركيز الإسرائيلي على الحرب في غزة، فإنّ المعطيات تشير إلى تصاعد واضح في العمليات المكثّفة التي يقوم بها جيش الاحتلال في المخيّمات الفلسطينية في الضفة الغربية بما في ذلك تنفيذ آلاف الاعتقالات وعمليات الاغتيال والهجمات الجوية وتدمير الأسلحة.
وأشار الموقع إلى أنّ قيادة المنطقة الوسطى كثّفت هذه العمليات في الضفة على الرغم من الوضع الأمني المعقّد، وتحويل معظم القوات النظامية في الجيش للحرب في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان وسوريا.
ويشنّ جيش الاحتلال بشكل شبه يومي، هجمات بطائرات حربية ومسيّرات هجومية خلال مداهمات مكثّفة في أرجاء الضفة.

استشهاد 295 فلسطينيّا بالضفة 

ومنذ بداية الحرب على غزة وحتى السبت، أشارت المعطيات التي نشرها الموقع الإسرائيلي، إلى قتل قوات الاحتلال أكثر من 295 فلسطينيا في الضفة الغربية، في حين بلغ العدد الكلّي للشهداء 494 منذ بداية العام 2023.

وأشارت المعطيات إلى اعتقال أكثر من 2550 فلسطينيا بينهم نحو 1300 يزعم جيش الاحتلال أنّهم نشطاء في حركة حماس.

وبلغ إجمالي المعتقلين الفلسطينيين منذ مطلع العام في الضفة الغربية، 3804 معتقلين. كما لفت الموقع إلى شنّ جيش الاحتلال أكثر من 28 هجوما من الجو خلال عمليات في الضفة.

وتحدّثت المعطيات الإسرائيلية أيضا عن أكثر من 38 عملية عسكرية لوائية لتفكيك بنى تحتية تابعة للمقاومة وتدميرها مع عشرات مختبرات تصنيع الأسلحة وآلاف العبوات الناسفة، فضلا عن مصادرة مئات الأسلحة، بالإضافة إلى قيام عشرات المقاومين بتسليم أنفسهم، حسب مزاعم قوات الاحتلال، التي أشارت كذلك إلى مصادرة عشرات ملايين الشواقل، بزعم استخدامها “الإرهاب”.

وتخلّلت العمليات في الفترة نفسها، هدم قوات الاحتلال ما لا يقلّ عن 24 منزلا في الضفة الغربية، فيما ذكر الموقع أنّه لم يُقتل أيّ إسرائيلي في أيّ من هذه العمليات.

وحسب الموقع، تنوي قيادة المنطقة الوسطى مواصلة تكثيف العمليات الواسعة في الضفة الغربية، مشيرا إلى تقديرات جهات في جيش الاحتلال بأنّ الحرب على غزة تساعد في إعادة صياغة الأوضاع في الضفة الغربية.
ونقل الموقع عن جنود في قوات الاحتياط قولهم: “أوضحت لنا القيادة أنّ استمرارية العمليات في الضفة عزّزت حرية حركة الجيش الإسرائيلي”. وأضاف هؤلاء أنّ العمليات التي يقومون بها توصل رسائل للمقاومة بأنّ “قواعد اللعبة قد تغيّرت. في السابق، كانت هناك حاجة لأعداد أكبر من القوات من أجل الدخول إلى مخيّمات اللاجئين. ولكن ما زال هناك العديد من العمليات التي يجب القيام بها، والهدف الأساسي هو القضاء على جميع الأطر في مخيّمات اللاجئين والحيلولة دون قيام أطر أخرى مسلّحة في المدن ومخيّمات اللاجئين مثل جنين وطولكرم ونابلس وأريحا”.

المصدر: العربي الجديد

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *