نتنياهو يسعى إلى فرض الأمر الواقع وعدم الالتزام باتفاق الهدنة
أفادت مصادر إعلامية تابعة للكيان المحتل، الاثنين، أنّ تل أبيب تعتزم العودة إلى الحرب بقطاع غزة خلال 10 أيام إذا لم تواصل حركة حماس إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها.
وقالت القناة “12” نقلا عن “مصادر سياسية” لم تسمها: “قرّرت القيادة السياسية أنه إذا لم تستمر حماس في إطلاق سراح المختطفين، فإنّ الجيش سيعود إلى القتال بحلول نهاية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير”.
وأضافت: “رغم طلب الوسطاء من الإسرائيليين الانتظار بضعة أيام أخرى لاستنفاد المحادثات مع حماس، يبدو أنه لا يوجد أيّ اختراق”.
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميّا والتي استغرقت 42 يوما منذ سريانها في 19 جانفي الماضي، دون موافقة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى في غزة، دون تقديم أيّ مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرّفين في حكومته.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء إلى البدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وأضافت القناة أنّ “القيادة السياسية تتحدث عن موعد نهائي، مفاده أنه إذا لم تشرع حماس في إطلاق سراح المختطفين بصيغة سيتم تحديدها بين الطرفين وحتى التوصّل إلى تفاهمات حول المرحلة التالية من الصفقة، فإنّ إسرائيل ستعود إلى القتال”.
وحسب المصدر ذاته، فإنّ الموعد المحدّد سيكون بعد وصول ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط إلى المنطقة، والمتوقعة الأسبوع المقبل.
وقال مصدر سياسي وصفته القناة بـ”المطلع” إنّ “إسرائيل تريد التوصّل إلى تفاهمات، لكنها وضعت البندقية على الطاولة لمحاولة تسريع العملية، نحن في طريق مسدود الآن”.