كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء، أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أنّ إدارة بايدن تعمل على صياغة مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت الصحيفة إنّ بلينكن أوضح -في لقاء مع عائلات الأسرى الأمريكيين في غزة- أنّ إدارة بايدن اقترحت خطة تهدف إلى إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى (أقل من 10) في المرحلة الأولى، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار من قبل الاحتلال في غزة.
ووصف بلينكن هذه الخطوة بأنها “اختبار لجدية حماس” في التوصّل إلى اتفاق أوسع، خاصة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وتم تداول الاقتراح في مناقشات بين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، ورئيس المخابرات المصرية الجديد، حسن محمود رشاد.
وحسب الصحيفة، فإنّ رشاد كان أول من طرح فكرة وقف إطلاق النار المؤقت مقابل الإفراج عن عدد معيّن من الأسرى بهدف تمهيد الطريق لمفاوضات صفقة أوسع تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في غزة مقابل آلاف السجناء الفلسطينيين وموافقة إسرائيل على إنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي لعائلات الأسرى إنّه يأمل في تحقيق تقدّم من خلال هذه الصفقة.
وتقدّر “إسرائيل” عدد الأسرى في غزة بـ101 أسير، في حين أعلنت حماس أنّ عددا من هؤلاء الأسرى قتلوا نتيجة الغارات الإسرائيلية العشوائية على القطاع.
بدوره، يواصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فرض شروط جديدة، رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها قطر ومصر منذ عدة أشهر للتوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
وتشمل هذه الشروط استمرار سيطرة الاحتلال على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والسيطرة على معبر رفح، بالإضافة إلى منع عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال تفتيش العائدين عبر ممرّ نتساريم.
وكالات