إطلاق “كرسي هشام جعيط لتاريخ وثقافات الإسلام” بالاشتراك بين جامعة تونس ومعهد العالم العربي بباريس

ينتظر أن تشهد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس يوم الأربعاء 16 مارس/آذار، الإعلان عن تأسيس “كرسي هشام جعيط لتاريخ وثقافات الإسلام”، وذلك ضمن مبادرة مشتركة بين جامعة تونس وكرسي معهد العالم العربي بباريس.

وتشكل المبادرة حسب خالد كشير أستاذ التاريخ الإسلامي الوسيط بجامعة تونس، جانبا من إحياء ذكرى الباحث التونسي الراحل هشام جعيط وتثمين مساهماته العلمية والبحثية، وما قدمه طيلة مسيرته الأكاديمية من أعمال في جامعة تونس تدريسا وتكوينا.

الشراكة الأكاديمية الجديدة بين جامعة تونس وكرسي معهد العالم العربي بباريس المتمثلة في كرسي هشام جعيط، ستفتح المجال لتبني البحوث الأكاديمية والدراسات المتخصصة في الثقافات والحضارة والتاريخ المتعلق بالحقبة الإسلامية، كما ستكون إطارا لتنظيم لقاءات فكرية وندوات علمية متخصصة في مجالات الاستشراق وتاريخ الحضارة الإسلامية وعلومها.

وأشار الأستاذ خالد كشير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن تأسيس “كرسي هشام جعيط لتاريخ وثقافات الإسلام”، هو مواصلة للشراكة بين جامعة تونس وكرسي المعهد العربي بباريس في تكريم الباحث والمؤرخ التونسي الراحل، وذلك بعد الاحتفاء به سنة 2018.

وأسندت للمفكر التونسي الراحل هشام جعيط ميدالية معهد العالم العربي ووسامه بباريس في 2018 ، ضمن فعالية انتظمت بمشاركة جامعة تونس وحضرها عديد المفكرين من العالم العربي، إلى جانب ندوة علمية عن مسيرته البحثية.

ويعتبر الراحل هشام جعيط من بين أهم الباحثين والمؤرخين التونسيين والعرب وأبرزهم، في تاريخ الإسلام في العصر الوسيط.

قدم الدكتور جعيط عديد المؤلفات الفكرية التي أثرت المكتبة التونسية والعربية، لعل أهمها “في السيرة النبوية: الوحي والقرآن والنبوة” الذي ورد في ثلاثة مجلدات، وهو حاصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون سنة 1981، وتولى رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” من 2012 إلى 2015.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *