إسرائيل تعتزم إقناع بايدن بغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومصر والإمارات
tunigate post cover
عالم

إسرائيل تعتزم إقناع بايدن بغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومصر والإمارات

2021-01-14 19:28

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 14 جانفي، نقلا عن مصادر حكومية في تل أبيب، أنّ إسرائيل تعتزم أنْ تطلب من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، عدم ممارسة ضغوط أو إجراءات لمحاسبة السعودية ومصر والإمارات، في ما يتعلّق بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان داخلها، وكذلك بقضايا إقليمية تشمل بشكل أساسي الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة في اليمن.

وكشف موقع “واللا” الإخباري، عن مخاوف رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو، منْ أنْ تُسبّب الإجراءات التي تعهّد بها بايدن في فتور علاقات الولايات المتحدة مع هذه الدول الثلاث، خاصّة وأنّ إسرائيل تُعوّل على علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع الرياض والقاهرة وأبوظبي، في إستراتيجيتها ضدّ إيران وكإطار أساسي في معادلة الأمن الإقليمي.

وتعهّد جوزيف بايدن بأنْ تكون قضايا حقوق الإنسان في مرتبة أساسية في سُلّم أولويات سياسة إدارته الخارجية، كما امتنع بعد فوزه بالرئاسة عن إجراء أيّ اتصالات مع قادة الدول الثلاث، رغم مكانتها كحليفة للولايات المتحدة في المنطقة.

وانتقد بايدن خلال حملته الانتخابية السعودية بشدّة على خلفية الحرب في اليمن وتعهّد بوقف بيع الأسلحة لها.

وأضاف الموقع الإخباري أنّ التقديرات السائدة لدى القيادة السياسية بالكيان الصهيوني، هي أنّ بايدن سيغيّر السياسة الأميركية تجاه اليمن بشكل كبير، وخاصة بكل ما يتعلّق بالدور السعودي في الحرب الدائرة هناك.

وكانت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، داعمة للسعودية ولم تتّخذ أيّ موقف حيال جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية بحقّ المدنيّين اليمينيّين.

ونقل “واللا” عن مسؤولين أمنيّين وحكوميّين، أنّ تل أبيب تعتزم تشجيع إدارة بايدن على التيقّن من أنّ تغيير السياسة في هذا السياق “لن تؤدي إلى تعميق التأثير الإيراني في اليمن، ولن تُشكّل خطرا على التعاون الإقليمي بين إسرائيل والولايات المتّحدة ودول عربية في مواضيع أخرى”.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليّون أنّهم يعتزمون التشديد أمام إدارة بايدن، على أنّ التغييرات الهامة التي عرفتْها المنطقة في السنوات الأخيرة، تستوجب من واشنطن غضّ الطرف عن اهتمامها بمسألة الحرب في اليمن، وانتهاك حقوق الإنسان في السعودية ومصر .

وأفاد المسؤولون الاسرائيليّون بأنّهم شجّعوا النظام في مصر والسعودية، في الأسابيع الأخيرة، على تنفيذ خطوات في مجال حقوق الإنسان بهدف تحسين الأجواء والتمهيد لحوار مع إدارة بايدن.

وتعتزم إسرائيل بحسب التقرير تحذير بايدن من أنّ “الأزمة في العلاقات مع السعودية ومصر والإمارات من شأنها أنْ تُبعد هذه الدول عن الولايات المتحدة وتدفعها إلى أحضان روسيا والصين”.

وقال مسؤول رفيع في جهاز الأمن الإسرائيلي: “لقد كنّا قريبين جدا من فقدان مصر قبل عدّة سنوات، ولذلك فإنّ رسالتنا إلى إدارة بايدن ستكون: “لقد حدثت تغيّرات دراماتيكية، وعليكم ألا تأتوا بمواقف مقرّرة مسبّقا ولا تُضعفوا العلاقات مع السعودية ومصر والإمارات”.

اسرائيل#
الامارات#
السعودية#
جو بايدن#
مصر#

عناوين أخرى