دعت حركة حماس، اليوم الأربعاء، الشعوب العربية والإسلامية في أنحاء العالم إلى التظاهر، الجمعة 23 أوت، نصرة لغزة والقدس والمسجد الأقصى، وذلك إحياءً للذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى في مثل هذا اليوم، 21 أوت 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية اسمه مايكل دنيس روهن.
والتهمت النيران، حينها، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وقالت الحركة في بيانها: “ندعو جماهير شعبنا وأمتنا والأحرار في كل العالم إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات والمدن والعواصم، وجعل يوم الجمعة القادم 23 أوت يوما حاشدا وفاعلا للانتصار والتضامن والدفاع عن غزة والقدس والمسجد الأقصى“.
وأضافت: “جريمة إحراق الأقصى، وكلّ جرائم الاحتلال “الصهيونازي” والمتطرفين المعتدين الصهاينة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، لم تزد شعبنا ومقاومتنا إلّا ثباتا وتمسّكا بالأرض والمقدسات“.
وتابعت: “الجرائم وانتهاكات الاحتلال وجيشه المجرم كافة، والتي لم تتوقف منذ ستة وسبعين عاما، لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة في نفوس أجيال شعبنا، أو كسر إرادتهم في مواصلة التصدّي لجرائم الاحتلال“.
وشدّدت الحركة على أنّ “المسجد الأقصى ومدينة القدس سيبقيان عنوان الصراع مع العدو الصهيوني”.
وأكّدت أنه “لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبر من المسجد الأقصى، فهو وقف إسلامي، كان وسيبقى، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال ومخطّطاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هويته، أو تقسيمه زمانيا ومكانيا”، وفق ما نقلته عن الحركة وكالة الأناضول التركية.
ودعت حماس في بيانها الأمتين العربية والإسلامية إلى “تحمل مسؤوليتهما التاريخية في التحرّك العاجل والفاعل، للدفاع عن الأقصى وحمايته من أخطار تهويده وطمس معالمه المتصاعدة“.
كما طالبت الفلسطينيين في مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية بـ”مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، في جمعة الأقصى يوم 23 أوت القادم، والتصدّي لكل محاولات المتطرفين الصهاينة اقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم الخبيثة الساعية إلى تقسيمه”.
وتحلّ الذكرى الـ55 لحرق المسجد الأقصى، هذا العام، متزامنة مع العدوان الذي تشنّه إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة، ممّا خلفّ أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.