أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أنّ سكان إحدى العشائر في شمال لبنان أضرموا النار في مخيّم للاجئين السوريّين مساء السبت 26 ديسمبر بعد مشاجرة بينها وبين “عمال سوريّين”.
وأصيب عدّة لاجئين بجروح في هذا المخيّم الذي يأوي حوالي 75 أسرةً سوريّةً.
وقالت وسائل إعلام لبنانيّة: إنّ عناصر الدفاع المدني تدخّلوا لمحاولة احتواء الحريق، فيما انتشر الجيش والشرطة لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
أجور أم تحرّش؟ مصدر أمني أكّد لفرانس برس سماع دوي أعيرة نارية أثناء المشاجرة مشيرًا إلى أنّ السبب الأساسي يبقى غير واضح.
وقال هذا المصدر في البداية: إنّ الخلاف بدأ عندما طالب العمال السوريّون بأجور فرفض أصحاب العمل دفعها، لكنْ وفقًا للتّحقيقات الأوليّة، فإنّ “الخلاف سببه تحرّش شاب لبناني بامرأة سورية تسكن المخيّم” وفق قوله .
توتّر وتمييز ضدّ السّوريين
رغم تأثّره بأزمة اقتصادية شديدة يستقبل لبنان حوالي 1.5 مليون سوري على أراضيه، بما في ذلك ما يقرب من مليون مسجل لدى الأمم المتحدة كلاجئين فرّوا من الصراع في بلادهم. من جهتها تواصل المنظمات غير الحكومية إدانة الإجراءات التمييزية وخطاب الكراهية ضدّ اللّاجئين في لبنان ، حيث تطالب الغالبية العظمى من الأحزاب اللبنانية وجزء من الرأي العام بعودتهم إلى سوريا.
وكانت السّلطات اللّبنانيّة طردت حوالي 270 عائلة سورية لاجئة من منطقة بشري شمال لبنان، بعد أعمال عنف سببها اتّهام عامل سوري بقتل أحد السكان.