“طريق الفن.. الفن طريق..” تحت هذا الشعار الفكري والفلسفي افتتحت، مساء أمس الجمعة 26 ماي، فعاليات الدورة الثالثة لأيام قرطاج للفن المعاصر بفضاء مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، بحضور طيف واسع من الفنانين التشكيليين التونسيين من مختلف الأجيال وبعض الرسامين الأجانب الذين جاؤوا ممثلين بلدانهم.
وانطلقت فعالية الافتتاح بجولة واسعة لجمهور الأيام في الأقسام التي احتوت الأعمال الفنية والتشكيلية المُشاركة، انطلاقا من الرواق الوطني الذي ضمّ الأعمال المُتنافسة على الجوائز المالية للتظاهرة، وهي لأسماء فنية مرموقة على غرار الرسامين الأمين ساسي، حمدة دنيدن، هدى العجيلي، وسليم الخياري والخطاطين عبدالله عكار ولمجد النوري والنحات محرز اللوز.
كما شملت الزيارة رواق فلسطين المُحتفى بها في هذه الدورة ضيفة شرف، واطلع الحضور على ملامح التجربة التشكيلية الفلسطينية من خلال عشرة أعمال فنية قدمت من رام الله وغزة، تُصوّر الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، كما تُقدّم معمار البلدات العتيقة، على رأسها مدينة القدس.
وشملت الجولة أيضا زيارة ميدانية لضيوف المهرجان والإعلاميين والفنانين لعينات مُصغّرة من الأروقة الخاصة التونسية والعربية والأجنبية على غرار؛ صلاح الدين ،عين، جميلة عاشور، نسامو وسامو، البيرو، علي خوجة، ومسك وعنبر من تونس، وفن صحار من سلطنة عُمان، والبلقاء وهندية من الأردن، وأفرو من الجزائر، ومركز كاتارا من قطر، ولمسات من مصر، وسلوى زيدان من الإمارات وبيت إسكندر للفنون من ليبيا.
كما شملت زيارات الأروقة، الرواق الدولي الذي نُصبت له خيمة كبرى بساحة المسارح بالمدينة، ضمّت عشرات الأعمال الفنية مثّلت أكثر من عشرين دولة، عاكسة ثقافات متنوّعة وخصوصيات فنية وثيمات جمالية لشعوب ومناطق جغرافية من العالم.
وتُوّج حفل افتتاح أيام قرطاج للفن المعاصر بعرض أزياء احتضنته حديقة مدينة الثقافة، وأمّنه الفنان الشاب سيف الدين المشري الذي قدّم أزياء تتماهى والتظاهرة من حيث المحتوى والزينة والموسيقى المُصاحبة.
وتشهد النسخة الجديدة التي تتواصل فعالياتها حتى الثلاثين من الشهر الجاري، مُشاركة حوالي 150 فنانا تشكيليا تونسيا من مختلف الأجيال والمدارس، و62 فنانا أجنبيا من 23 دولة يتوزّعون على 16 رواقا، منها 7 مُخصّصة للتونسيين تضمّ 50 عملا فنيا، و9 أروقة للأجانب تضمّ بدورها 63 عملا فنيا، انتصبت جميعها بالبهو الرئيسي لمدينة الثقافة الشاذلي القليبي الحاضنة للأيام.
وفي مجال الموضة وعروض الأزياء يُكرّم المهرجان في نسخته الثالثة المصمّم التونسي-العالمي الراحل عزالدين عليّة (1940-2017).
وعليّة مصمّم أزياء عالمي، تونسي الجنسية، مُتخصّص في تصميم الملابس الفاخرة وصناعتها، ومُقيم في فرنسا.
ارتدى الكثير من المشاهير ملابس من تصميمه، أهمهم: ميشيل أوباما، مادونا، جانيت جاكسون، فيكتوريا بيكام، ليدي غاغا، وناعومي كامبل.