دورة الجديدة من أيام قرطاج لفنون العرائس مهداة إلى الطفل الفلسطيني.. وسينما التحريك جديد المهرجان
انطلقت، مساء أمس السبت الأول من فيفري، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، فعاليات الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس في تونس.
وتضمّن حفل الافتتاح الذي أخرجه أسامة الماكني عرضا مهدى للأطفال الفلسطينيين.
فلسطين في البال
وهو مستلهم من واقعة الطفل يوسف الذي عرفه العالم من خلال فيديو أمه التي كانت تصرخ بحثا عنه في أحد مشافي قطاع غزة.
وتحتفي الدورة الجديدة “بالطفل الفلسطيني”، وفق ما أعلنته المديرة العامة للمركز الوطني لفن العرائس ومديرة المهرجان منية عبيد المسعدي في كلمة الافتتاح.
ولن يقتصر هذا على حفل الافتتاح بل سيكون حاضرا أيضا في أحداث الفيلم التحريكي الأول الذي أنتجه مركز فنون العرائس بعنوان “طرف الخيط” الذي سيعرض ضمن برنامج أفلام التحريك في السادس من فيفري الجاري.
وسبق الافتتاح الرسمي فقرات وأنشطة تفاعلية كانت الدمى العملاقة جزءا منها.
وهي الدمى التي صمّمها طلاب المعهد العالي للفن المسرحي تحت إشراف فنان العرائس البرازيلي باولو نازارينو.
كما قدّم الفنان التونسي سامي دربز عرضا غنائيا راقصا مستمدّا من الموروث الثقافي التونسي.
وفيه جمع فنان الطفولة سامي دربز، بين كلمات تتغنى بقصص من التراث الشعبي وشخصيات خيالية مستوحاة من قصص الجدات.
وكرّم المهرجان في الافتتاح فنان العرائس مختار المزريقي، وفني الإكسسوارات وسيم مبروك، وصانع العرائس طاهر الدريدي.
تواصل عروض “ماريونات” رغم الزخات
ورغم نقل الأنشطة التي كانت مقرّرة في الساحات الخارجية إلى داخل بهو مدينة الثقافة بسبب الأمطار لاقت الفقرات المعبّرة عن الثقافات العالمية تفاعلا كبيرا من الحاضرين. وجاب “التنين الصيني” والدمى المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة أرجاء المكان.
وتشهد الدورة الجديدة التي تحمل شعار “ماريونات.. فن وحياة” مشاركة عروض من 19 دولة، وحضور أكثر من 100 فنان متخصّص في تصميم الدمى وتحريكها.
والبلدان المشاركة هي: تونس (البلد المنظم)، الجزائر، الإمارات، سوريا، والسعودية من الوطن العربي
إلى جانب كل من ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، اليونان، روسيا، إستونيا، النمسا، البرتغال، رومانيا، بولونيا، تشيكيا، هولندا، والبرازيل.
وبذلك يشهد المهرجان مشاركة 20 فرقة أجنبية و8 فرق تونسية، ستقدّم جميعها 33 عرضا.
كما تمّت برمجة 8 عروض للكهول، إلى جانب عروض الأطفال التي سيكون عددها 25.
دمى العالم تنثر الفرح في تونس
وتتضمّن فعاليات الدورة السادسة لفنون العرائس 11 ورشة في صنع العرائس وتحريكها، و4 “ماستر كلاس” يتمّ خلالها تقديم تجارب في فنّ العرائس من العديد من البلدان، تشفعها نقاشات حول مستقبل هذا النمط الفني.
كما تتضمّن البرمجة لقاء لتقديم كتاب العرائسي الإماراتي عدنان سلوم حول فنون العرائس في التراث العربي.
فضلا عن لقاء سيقع خلاله التطرّق إلى موضوع مستقبل فنون العرائس في السعودية الحاضرة للمرّة الثانية على التوالي في المهرجان.
وستتوزّع عروض الدورة السادسة من الأيام على ثلاثة فضاءات في تونس الكبرى، وهي: مدينة الثقافة الشاذلي القليبي (مسرح الجهات ومسرح المبدعين الشبان وساحة المسارح وبهو المدينة)، ودار المسرحي بباردو، وقرية “أس أو أس” قمرت.
إضافة إلى العروض التي ستقدّم في الجهات، وتتوّزع على ولايات المهدية (عرضان)، والمنستير (عرض)، ونابل من خلال ثلاثة عروض في مدينة ياسمين الحمامات.
أما جديد الدورة، فيتمثّل في تقديم العرض الأول للفيلم التحريكي “طرف الخيط” للمخرج التونسي زياد لمين.
وهي التجربة الأولى لمركز العرائس في الفن السابع، وموضوعها فلسطين والطفل الفلسطيني، ومدتها 8 دقائق.
وسيعرض هذا الفيلم في افتتاح الفقرة الخاصة بسينما التحريك، والتي ينظمها المهرجان يومَي 6 و7 فيفري 2025، وتضمّ 10 أفلام.
10 أفلام ستعرض على مدار يومين بمعدل ثلاثة مواعيد يومية.
ويتضمّن كل موعد عرضين لفيلمين قصير وطويل، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة.
وتنطلق عروض سينما التحريك بداية من الساعة العاشرة صباحا، بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس.
ويستمرّ المهرجان الموجّه إلى الأطفال وذويهم حتى الثامن من فيفري الجاري.