اُفتتحت، مساء أمس السبت 23 نوفمبر، الدورة الـ25 لأيام قرطاج المسرحية، بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة، بحضور ثلة من أهل المسرح والثقافة والإعلام من تونس ومن دول عربية وإفريقية وأجنبية.
وكرّمت إدارة أيام قرطاج المسرحية عددا من الشخصيات التونسية الراحلة، وهم: عبد المجيد جمعة، مراد كروت، السعدي الزيداني، عبد الحق خمير، عبد العزيز بالقايد حسين، محجوبة بن سعد، محمد مورالي، والموسيقي والتشكيلي ياسر الجرادي.
كما شمل التكريم عددا من الوجوه المسرحية والتلفزيونية التونسية، وهم: آمال البكوش، محمد المديوني، مقداد الصالحي، يحيى الفايدي، فاطمة البحري، ومنير بن يوسف، إلى جانب تكريم مجموعة “عيون الكلام” الموسيقية الملتزمة بقيادة خميس البحري.
ومن سوريا تمّ تكريم المخرج المسرحي ممدوح الأطرش، والأكاديمي السعودي سامي الجمعان.
وفي كلمة ألقاها مدير الدورة الـ25 لأيام قرطاج المسرحية محمد منير العرقي، أكّد أنّ المهرجان يواصل مسيرته على الرغم من التحدّيات والصعوبات التي اعترضت بعض الوفود المشاركة، نتيجة مشكلات تتعلّق بالتأشيرات والتنقّل، معبّرا عن تضامنه مع الفنانين الذين لم يتمكّنوا من الحضور.
كما أشار العرقي إلى أنّ الدورة الحالية تعدّ استثنائية، حيث يحتفي المهرجان الذي تأسّس عام 1983 على يدَي المسرحي التونسي المنصف السويسي، بيوبيله الفضي، ما يجعله أحد أعرق المهرجانات المسرحية في العالم العربي وإفريقيا، معتبرا أنّ دورة اليوبيل الفضي “هدية” لجميع المشاركين والجمهور، خاصة في ظل شعارها الذي يحمل عنوان “المسرح.. الإبادة والمقاومة”.
وأضاف أنّ المهرجان لا يقتصر على الاحتفال بالفن، بل هو أيضا دعوة للتضامن مع القضايا الإنسانية، حيث يُعدّ المسرح بمثابة سلاح يُساهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
وسيكون لجمهور الفن الرابع -على امتداد أيام المهرجان- موعد مع 125 عرضا من 32 بلدا من مختلف القارات. وتشمل العروض 12 عرضا في المسابقة الرسمية، و35 عرضا في الأقسام الموازية.
إضافة إلى 13 عرضا في قسم مسرح العالم، وعرضين في تعبيرات مسرحية في المهجر، و10 عروض موجّهة إلى الطفل، و4 عروض في مسرح الإدماج، إلى جانب 11 عرضا في مسرح الحرية الذي يخصّص لنزلاء السجون.