تحت شعار “خلق وإبداع” تُنظّم جمعية محمد الحيدري بباجة بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بباجة وبلدية المكان (شمال غرب تونس)، الدورة العاشرة لتظاهرة “أيام فاغا العربية للمسرح”، وذلك في الفترة الممتدة بين الفاتح من سبتمبر القادم والسابع منه.

والدورة الجديدة التي تحمل اسم الفنان المسرحي أحمد الكشباطي، تُشارك فيها أعمال مسرحية من 8 بلدان، هي: تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا، فلسطين، العراق، وسلطنة عُمان.

وتُستهلّ الأيام بعرض مسرحية “ولد الشريف” لجمعية محمد الحيدري للمسرح، وهي من بطولة الفنان المسرحي أحمد الكشباطي الذي يعود إلى اعتلاء الخشبة مجدّدا، إذ يمثّل هذا العرض بادرة تكريمية له على مسيرته الطويلة الحافلة بالإبداع في مجال مسرح الهواية والاحتراف.

وتتنافس على جوائز هذه الدورة ثمانية أعمال مسرحية، هي: “العاصفة” من سلطنة عُمان، “الانتظار” من موريتانيا، “جدب” من الجزائر، “على ميعاد” من فلسطين، “مرايا” من المغرب، “الأيام السبعة” من ليبيا، “نهاية طريق” من العراق، و”بارتيرو” (حزب) لجمعية “ميمزيا للمسرح بتازكة” من ولاية نابل التونسية.

وتحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة يرأسها المسرحي التونسي بشير زروق، بعضوية كل من العراقي رسول الصغير، والجزائري الحسن شيبة، والتونسيين دليلة مفتاحي ولطفي التركي.

وقبل عروض المسابقات، ستفتتح الدورة بمجموعة من العروض في الشارع تُقام على مدى 24 ساعة، وذلك في إطار برنامج 24 ساعة مسرح الشارع، وهي بادرة تهدف إلى التعريف بهذا النمط الفني المسرحي الذي بدأ ينتشر في تونس خلال السنوات الأخيرة، وكذلك تنشيط شوارع المدينة.

وتتضمّن النسخة العاشرة من الأيام -إلى جانب ما سبق- مجموعة من العروض المسرحية والورشات التكوينية لفائدة المسرحيين الهواة في اختصاصات “التمثيل الإيمائي الصامت” من تأطير الممثل خالد بوزيد، و”اللعب الدرامي” من تأطير نورس العباسي، و”من الجسد إلى الكتابة” تحت إشراف معز حمزة، و”نقاش العروض وتحليلها” من تأطير عبير قمري، إلى جانب ورشة “نقاش العروض وتحليلها” بإشراف عبير قمري.

كما يُشرف المسرحي نزار الكشو على ورشة في مسرح الشارح تحمل عنوان “ورشة العمل القياسي في مسرح الشارع”.

وتنتظم، أيضا، لفائدة المُشاركين في التظاهرة ندوة فكرية بعنوان “مسرح الشارع في تونس بين تأسيس الفعل وتأسيس التقليد” يُشرف عليها طلال أيوب، وندوة ثانية حول فن المسرح تحت إشراف الناقد محمد مومن.

وأقيمت الدورة التاسعة من التظاهرة في فيفري الماضي، بمشاركة عشرة عروض من سبعة بلدان عربية، وقد حملت الدورة اسم المسرحي التونسي الراحل الطيّب الغربي.

وتسعى تظاهرة “أيام فاغا العربية للمسرح” -وفق القائمين عليها- إلى تنشيط المدينة، وإضفاء حركية اقتصادية على الجهة، وترويج مدينة باجة وجهة سياحية ثقافية.

ومصطلح  “فاغا” الذي اتخذته إدارة المهرجان اسما لتظاهرتها، هو الاسم القديم لمدينة باجة الذي أطلقه عليها الرومان، وتعني البقرة الحلوب أو تموّجات سنابل القمح في الحقول عند هبوب النسيم.