أوّل حديقة جيولوجية عالمية في تونس

يزور اليوم الثلاثاء 23 أوت/أغسطس، وفد من خبراء المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، ولايات الجنوب الشرقي التونسي، من أجل إعداد الملف الفني لمشروع الحديقة الجيولوجية العالمية الأولى من نوعها في البلاد التونسية.

ويؤدّي وفد اليونسكو زيارة إلى سبخة عرق المخزن، ومتحفيْ ذاكرة الأرض والصّمار وفرع مدينة العلوم، وعدد من القصور الصحراوية والقرى البربرية، على غرار شننّي والدويرات وقرماسة، إلى جانب عدد من المواقع الجيولوجية المتفرّدة مثل المربح الأصفر وبني غدير والرسوم الجدارية بغمراسن، وشعاب زعفران وحفريات الديناصورات.

كما يتضمّن برنامج الزيارة جولة عبر عدد من الإقامات العائلية، وحقول الأعشاب الطبية، والقرى الجبلية في ولايتي مدنين وقابس، وهي توجان وزمرتن وبني زلطن، زيادة على ورشات الصناعات التقليدية ولوحات من الفنون الشعبية.

وتمسح الحديقة الجيولوجية العالمية بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية، حوالي 6 آلاف كيلومتر مربّع ويقطنها قرابة 330 ألف نسمة موزّعة على 3 ولايات و12 بلدية.

وتعتبر الحديقة الجيولوجية العالمية دعامة قوية لمختلف القطاعات التنموية في إقليم الجنوب الشرقي، لا سيما السياحة الجيولوجية والتنمية المستدامة، من خلال ما توفّره من فرص للاستثمار والتشغيل في مختلف مجالات التنمية، فضلا عن إعادة إحياء المواقع الأثرية وحمايتها من الاندثار بدعم مالي وفني من منظمة “اليونسكو”، التي منحت إلى حدّ الآن علامتها لـ177 حديقة جيولوجية عالمية موزّعة على 46 دولة، منها حديقتين فقط في القارة الإفريقية بالمغرب وتنزانيا.