سياسة عرب

أول مكالمة بين بايدن والملك سلمان… أمريكا تؤكّد أنّ حقوق الإنسان أولوية قصوى

ساعات قليلة قبل الموعد الجديد لنشر تقرير للاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء الخميس 25 فيفري، محادثةً هاتفيةً مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لتحديد الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين البلدين.

معتقلو 25 جويلية

وأكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمته على أهميّة مسألة حقوق الإنسان وحكم القانون لأمريكا وفق ما أكّده البيت الأبيض في بيان.

تورّط بن سلمان في مقتل خاشقجي

أكّد مراقبون أنّه من المتوقع أن يشير التقرير الاستخباراتي، الّذي يصدر قريباً، إلى تورّط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضيّة مقتل الصّحفي بصحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، ومن المتوقع أن يتخذ بايدن موقفاً أكثر صرامة في ما يتعلق بهذه القضيّة ومواضيع أخرى.

ورفضت إدارة ترامب مطلباً قانونياً بنشر نسخة غير سرية من التقرير، وركزت بدلاً من ذلك على تحسين التعاون مع السعوديين.

ماذا قال بايدن؟

بيان البيت الأبيض أفاد بأنّ الرّئيس بايدن عبّر عن ارتياحه للإفراج الأخير عن العديد من النشطاء السعوديين الأمريكيين والنّاشطة لجين الهذلول، وتأكيده على أهمية مسألة حقوق الإنسان دون ذكر الصحفي جمال خاشقجي بالإسم.

كما ناقش الطّرفان”الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والسعودية في جوّ من الشّفافيّة” والتهديد الذي تشكله الجماعات الموالية لإيران على السعودية.

وكانت السلطات أفرجت عن الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة، لجين الهذلول، منذ أيّام بعد حوالى 3 سنوات من الاحتجاز.

مقتل خاشقجي

تعود جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى سنة 2018 بعد استدراجه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا.

واتهمت السلطات السعودية فريقًا من العملاء كان أُرسل لإعادة خاشقجي إلى المملكة، و حكمت محكمة سعودية على 5 أفراد بالسجن 20 عاماً، بعد أن حُكم عليهم في البداية بالإعدام.

الصحفي، البالغ من العمر 59 عاماً والمعروف بانتقاده للسلطات السعودية من خلال عمود شهري بصحيفة واشنطن بوست ينتقد فيه سياسة ولي العهد محمّد بن سلمان، كان توجّه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر من عام 2018 من أجل الحصول على وثائق تسمح له بالزواج من خطيبته التركية.

وبحسب الادعاء السعودي، فقد قيّد القتلة خاشقجي بالقوة بعد مقاومته وحُقن بكمية كبيرة من مخدر، وهو ما أدى إلى وفاته. وقال ممثلو الادعاء إنّ جثّته قُطّعت وسُلّمت إلى “متعاون” محلي خارج القنصلية.