أعلنت شركة طيران “العال” الإسرائيلية عن تسيير أول رحلة من الأراضي المحتلة إلى المغرب يوم غد الثلاثاء.
وأضافت الشركة أن الرحلة المباشرة من مطار بن غوريون إلى الرباط ستستغرق ستّ ساعات وتضمّ وفدًا إسرائيليا أمريكيا مشتركا.
وبحسب مصادر دبلوماسية متطابقة سيكون جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض على رأس الوفد المشارك في الزيارة الرسمية، وكانت مصادر إعلامية أمريكية وإسرائيلية قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه كوشنر سيحضر -(سيشارك)- أول رحلة تجارية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، وذلك في أعقاب الإعلان الأخير عن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.
وستضمّ الرحلة أيضا وفدًا إسرائيليا برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات ومبعوث الشؤون الدولية الأمريكي آفي بيركوفيتش.
وأكّدت مصادر إعلامية مغربية استعداد الرباط لاستقبال الرحلة، برغم التزامها الصمت وعدم تعليقها على الأخبار المتعلقة بالزيارة.
ونقل موقع هيسبريس المغربي أنّ الحكومة شرعتْ “بتعليمات من الملك محمد السادس في تنزيل وتفعيل مضامين بلاغ الديوان الملكي المتضمن إجراءات استئناف الرحلات والاتصالات مع الجانب الإسرائيلي”.
المجال الجوي للدول المغاربية
الرحلة الجوية الإسرائيلية التي يُفترض أنْ تعبر أجواء منطقة شمال إفريقيا باتجاه المغرب، تطرح تساؤلات بحسب الخبراء عن حصولها على التراخيص اللازمة بحسب القوانين الجاري بها العمل على صعيد الطيران المدني الدولي، والذي يقضي بحصول شركات الطيران على تراخيص من الدول الموجودة ضمْن خطّ طيران الرحلة لعبور مجالها الجوي.
ويشمل مسار الرحلة المفترض من القدس المحتلة باتجاه الرباط، المرور عبر المجال الجوي لكل من ليبيا وتونس والجزائر، التي لا ترتبط بأي علاقات مع كيان الاحتلال حتى على صعيد هيئات الطيران المدني.
وتثير هذه الفرضية تكهّنات عن موقف السلطات التونسية تجاه السماح للطائرة بعبور المجال الجوي الوطني، وهو الأمر الذي قد يكشف عن وجود اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين الجهات التونسية والإسرائيلية لطلب الترخيص لعبور الرحلة.
ومن المتوقع أنْ تُوقّع الحكومة المغربية على اتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، تشمل قطاعات السياحة والنقل الجوي والاستثمار والصناعة والاقتصاد وقطاعات أخرى يجري إعداد اتفاقيات بشأنها.