رياضة

أولمبياد طوكيو…أرقام قياسية ومفاجآت ومشاركة عربية مميزة


أسدل الستار، الأحد 8 أوت/أغسطس، على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020 بعد 16 يوما من المنافسات الصاخبة. 

رغم صعوبة الظروف التي أجري فيها أولمبياد طوكيو، إلا أنه وصل إلى بر الأمان بتظافر جهود المنظمين من لجنة تنظيم يابانية ولجنة أولمبية دولية ومتطوعين ووفود مشاركة.

 اليابان تهزم كورونا رغم الخسائر

 لم تخف الصعوبات التي واجهتها اليابان حكومة وشعبا على أحد في تقبل تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في ظروف صحية عالمية متدهورة بسبب انتشار جائحة كورونا، لجنة التنظيم تضع تدابير صارمة وشعب متململ لا يريد المخاطرة بصحته ولجنة دولية تفرض تنظيم الدورة مهما كانت الظروف.

وصول الأولمبياد إلى بر الأمان لم يحجب خسائر اقتصادية كبيرة تكبدتها دولة اليابان بسبب غياب الجماهير، فتنظيم حدث بحجم الألعاب الأولمبية كان مكلفًا جدًا والحكومة اليابانية كانت تأمل في كسب مداخيل مادية طائلة بفعل توافد الجماهير من كافة أنحاء العالم ونشاط الحركة في المطاعم والفنادق والنقل وغيرها، إلا أن إعلان حالة الطوارئ قبل أيام من الموعد الأولمبي حرم اليابان من حضور الجماهير ولو بنسبة 10% من طاقة استيعاب المنشآت وقد كبد غياب الجماهير دولة اليابان خسائر قدّرها معهد نومورا للأبحاث بـ 1.4 مليار دولار.

أبطال جدد

في أولمبياد طوكيو غابت نجوم وأساطير بسبب الاعتزال والإصابات والمنشطات وحضر أبطال آخرون لفتوا الأنظار إليهم بقوة، ففي المسبح الأولمبي غاب البطل الأمريكي مايكل فيلبس وحضر غاليب دريسيل الذي استأثر بخمس ذهبيات في مسابقات السرعة.

في السباحة أيضا وفي اختصاص السيدات، أصبحت الأسترالية إيما ماكيون أول سيدة تحصد سبع ميداليات في دورة أولمبية واحدة منذ 69 عامًا.

في رياضة الجمباز توّج الياباني دايكو هاشيموتو بثلاث ميداليات من بينها ذهبيتان.

في أولمبياد طوكيو وعلى ملعب ألعاب القوى انتفض رياضيو إيطاليا في اختصاص كان حكرا على غيرهم من الأمريكيين والجاماييكيين والكينيين والأثيوبيين إلا أن إيطاليا حصدت 5 ميداليات ذهبية في اختصاصات الوثب العالي رجال وسباق 100 متر رجال و20 كلم رجالا وسيدات و 100 متر تتابع رجال.

إيطاليا لفتت الأنظار وخطفت الأضواء من أبطال من جنسيات أخرى رغم ألقابهم المتوجين بها في الدورات السابقة، مايضعها وأبطالها تحت الأنظار في الدورات القادمة.

أرقام قياسية تتهاوى

رغم غياب الجمهور والأجواء الاستثنائية للألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو، إلا أن حافز التميّز والتألق لم يغب عن الرياضيين المشاركين  الذين تنافسوا على تحطيم الأرقام القياسية وذادوا عن تتويجاتهم السابقة، إذ سُجل 17 رقما قياسيا عالميا جديدا.

 من الأرقام الملفتة تلك التي حققها الرباع الصيني شي تشي يونغ الذي حطّم رقمه الشخصي ورفع وزنًا قدره 364 كيلوغرامًا بفارق كبير عن منافسيه في وزن 73 كلغ.

كما حطم الرباع القطري ذو الأصول المصرية فارس حسونة، الرقم الأولمبي في رفع الأثقال لوزن 96 كيلوغرامًا برفعه وزن 402 كلغ في المجموع.

ورفع البريطانيان جاسون كيني وزوجته لاورا رصيدهما من الميداليات إلى 12 ذهبية، بعد التألق في سباق الدراجات على المضمار.

وفي منافسات الرماية بالقوس والسهم، حققت الكورية سون آن رقما أولمبيا جديدًا بجمعها 680 نقطة، لتكسر الرقم السابق للأوكرانية لينا هيراسيمينكو بـ 673 نقطة.

وواصلت الأسطورة الأمريكية أليسون فيلكس سيطرتها على اختصاصها في سباقات السرعة ورفعت تتويجاتها إلى 11 ميدالية أولمبية.

كان التميّز أيضا من نصيب العداءة الجامايكية إيلين طومسون التي أصبحت أول عداءة تحافظ على ذهبيتي سباقي 100 متر و200 متر في دورتين أولمبيتين متتاليتين.

مشاركة عربية مميّزة

بـ 18 ميدالية أنهت الوفود العربية مشاركتها في دورة طوكيو وهي المشاركة الأفضل في تاريخ حضورها في الأولمبياد، إذ حصدت ذهبيات بفضل السبّاح التونسي أيوب الحفناوي والقطريين معتز عيسى برشم في الوثب العالي وفارس حسونة في رفع الأثقال والعداء المغربي سفيان البقالي ولاعبة الكاراتيه فريال أشرف، فضلا عن 5 فضيات و 8 برونزيات.