أنكرت جرائم الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تشطب اسم سلاف فواخرجي

وكأنّ شيئا لم يُكن.. سلاف فواخرجي تُنكر آلام السوريين وتنتصر لنظام الأسد مُثيرة موجة غضب عارمة

شطبت نقابة الفنانين السوريين اسم الممثلة سلاف فواخرجي من سجلاتها، لإنكارها جرائم النظام السوري السابق.

وجاء في قرار موقع من النقيب مازن الناطور: “يشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي لخروجها عن أهداف النقابة وإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية، وتنكرها لآلام الشعب السوري”، وفق بيان رسمي.

استماتة في الانكار

وعُرفتالنجمة السورية بمواقفها الداعمة للنظام السابق، والتي تواصلت عقب سقوطه.

وظهرت فواخري، أخيرا، في مقابلة تلفزيونية، تحدّثت خلالها عن وجهة نظرها حول الأوضاع السياسية في سوريا.

وشدّدت على أنّ “المشكلة ليست في الحاكم بل في الشعب المنقسم”، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أنّ بشار الأسد عاش حياة بسيطة، وحكم البلاد بسياسة دولة ومؤسّسات بعيدا عن الدين.

 واعتبرت أنّ “أيام الثورة الأولى كانت جيدة، لكنها اختُطفت لاحقا من تيارات دينية”، وفق توصيفها.

كما تناولت في حديثها ملف سجن صيدنايا، قائلة إنّ المشاهد المتداولة حوله مؤلمة، لكنها قد لا تُعبّر عن الحقيقة كاملة، ووصفت بعضها بـ”المفبركة”، وهو ما أثار استياءً واسعا لدى السوريين نظرا إلى حساسية هذا الموضوع.

وخلال المقابلة، أشادت فواخرجي بشخصيات من النظام السوري، مؤكّدة أنها التقت بالرئيس الأسد أربع مرات، ووصفته بالشريف.

كما تحدّثت عن لقاءاتها بزوجته أسماء الأسد وشقيقه ماهر الأسد، الذي وصفته بـ”المحترم”.

وبرّرت الممثلة السورية وجود القوات الروسية والإيرانية في سوريا بأنهم “حلفاء للدولة”.

كما أثنت على دور حزب الله اللبناني في “تحرير صيدنايا والراهبات في معلولا”، وفق تعبيرها.

ردود فعل غاضبة

تصريحات فواخرجي أثارت موجة انتقادات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون إنكارا لمعاناة السوريين وتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت خلال الحرب.

ورغم الجدل، فإنّ فواخرجي ليست جديدة على مواقف الدعم للنظام السوري، إذ سبق أن عبّرت مرارا عن تأييدها له منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011.

ولم تعلّق فواخرجي على قرار النقابة بشكل مباشر حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لكنها نشرت عددا كبيرا من رسائل التضامن معها، من أصحابها ممثلين وإعلاميين وأكاديميين الكثير منهم مصريون.

وتُقيم فواخرجي مع عائلتها وزوجها الفنان وائل رمضان، في مصر التي استقرّت فيها عقب سقوط نظام الأسد السابق الذي يعتبرها جزءا من السوريين موالية بارزة له من الوسط الفني.

 وتمتلك سلاف فواخرجي رصيدا بارزا من الأعمال الدرامية والسينمائية الشهيرة، ولها تجربة في المسلسلات المصرية أيضا.

وتسلّم الفنان مازن الناطور رئاسة نقابة الفنانين السوريين خلفا للرئيس السابق الفنان محسن غازي الذي انتُخب في حقبة النظام السابق.

وكالات

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *